[188] والد المؤلف، أبو علي، وأبو الحسين، يحيى
  اليمن وخالف الهدويّة من الزيدية في مسائل كثيرة.
  وكان يستحبّ وضع اليدين في الصلاة اليمنى على اليسرى تحت السرّة، ورفع اليدين عند تكبيرة الافتتاح، وتربيع التكبير في الآذان، ولاحظ في ذلك رواية الامام أبي الحسين زيد بن زين العابدين عن أبيه عن جدّه $ وهو موافق لمذهب أبي حنيفة.
  ويقنت في الفجر والوتر قبل الركوع لرواية أبي خالد عن زيد بن علي إن أمير المؤمنين عليّا # قنت بالكوفة آخر أيّامه فيهما قبل الركوع.
  ويقول: ان الطلاق ثلاثا بكلمة واحدة باين، وتبعه أصحابه على ذلك، ومن مشاهيرهم وفضلائهم وأعيانهم القاضي العلّامة الخطيب أبو محمد أحمد بن ناصر بن محمد بن عبد الحق الذي تكررت الإشارة إليه غير مرّة، وأخوه محمد بن ناصر، والسيد الأديب أحمد بن محمد الأنسي وولده الأديب علي بن أحمد، والقاضي الأديب شاعر اليمن الحسن بن علي بن جابر الهبل، والفقيه الأديب أحمد بن محمد الضبوي، والفقيه عبد الرحمن الصنعاني العطّار المنبوز بالجبل لقب لجدّه، والسيد الأديب الفقيه صلاح بن محمد الحسني العبالي، والسيد الصالح طالب الأمير الكحلاني، والفقيه الرئيس محمد بن جعفر الأنسي، وخلائق معهم فكان الناس ينتظرونه للإمامة العظمى ويرونه أهلا لها في أيام المتوكل دع أيام غيره، لأنه كان أعلم آل المنصور أجمعين وأعبدهم وأزهدهم.
  وكان شديد العناية بفقه الإمام زيد بن علي #.
  وأمر الفقيه أحمد بن علي دغيش الورّاق صاحب الخطّ المنسوب فكتب له مصحفا مذهبا وضمّ إليه صحيفة الإمام زين العابدين # ومجموع ولده الإمام زيد بن علي # وجعل الثلاثة في جلد واحد لشدّة عنايته بهذين الكتابين النفيسين، وجمع في توثيق أبي خالد الواسطي مؤلفا ذكر من وثّقه من الحفّاظ، وذكر السبب الذي طعن عليه الحافظ محمد بن أحمد الذهبي الدمشقي صاحب الميزان وأنه ليس إلّا التشيع على عادته وعادة الحشوية في الطعن على الشيعة المتشيعين، ثم ذكر طعن ابن السبكي على الذهبي وقوله فيه: أنه إذا كتب ترجمة لغير حنبلي الأصول لم يبل بما يقول، ملأته العصبية وأعمت بصيرته.
  ورأيت بخط والدي في كتبه ما صورته: من خطّ مولانا أمير المؤمنين