نسمة السحر بذكر من تشيع وشعر،

يوسف بن يحيى المؤيد (المتوفى: 1121 هـ)

[188] والد المؤلف، أبو علي، وأبو الحسين، يحيى

صفحة 334 - الجزء 3

  فقد قوّضت أيدي المعالي خيامها، ... وعادت ربوع المكرمات دواثرا!

  فكم من نفوس قد أهينت عزيزة ... وكم من قلوب قد بلغن الحناجرا!⁣(⁣١)

  أجاد القاضي فيما ذهب إليه.

  وقد نقل الشريف المرتضى في الغرر: إن الأصمعي كان يقول: إن الشعر إذا صرف إلى الخير لان كشعر حسّان بن ثابت، فإنه قبل الإسلام اشتهر بجودة الشعر، فلما رثى النبي ÷ وحمزة وجعفر جاء بشعر ليّن أي ركيك إلى الغاية⁣(⁣٢).

  قلت: صدق الأصمعي، قلت قوله | «مرج لشخص» خبر مبتدأ محذوف أي هو مرج أو مبتدأ محذوف الخبر على مذهب ابن السراج فإنه قال:

  إذا صح الكلام فأخبر عن أيّ نكرة نشأت، وللقاضي الحسن في والدي غرر المدايح فإنه كان تلميذه.

  ومن شعر الوالد في حصر كفارات الأيمان نقلته من خطّ القاضي أبي محمد:

  وعدة إيمان الأنام ثلاثة ... تحلّه من يختار ذنبا مكفّرا:

  صبر مع الإثم العظيم لزوره ... وتوبة تمحو من الذنب ما جرا

  ولغو يظن الأمر فاختلّ ظنّه ... عفاها إله العرش في حكم من درا

  وكان قلّد القاضي الحسن بن علي حسابا فكتب يستعفيه منه إليه بالأبيات التي مرّ ذكرها.

  وأشعار الوالد كثيرة لكنها ما جمعت.

  وله رسائل مؤلفة، فمنها: جواب المسائل الصنعانية وغيرها مما لم تجمع.

  وكان معتدل القامة، أسمر أبيض إلى الأدمة، يغلب عليه خلط الدم، سمينا كثير الجماع لا يضعفه.

  وكان يحتجم في كلّ شهر، ويكره الحمام إلّا لضرورة، ويكره الزباد لما قيل من نجاسته.


(١) كاملة في ديوان الهبل ٥٢٦ - ٥٣٧.

(٢) أمالي المرتضى «الغرر والدرر» ١/ ٢٦٩.