[190] السيد أبو الحسن يحيى بن إبراهيم بن علي
  وله في الاستخدام:
  وقبلة من ذهب رصّعت ... بجوهر يحكي نجوم السما
  بين يدي نجواي قدمتها ... فنلتها من حب عذب اللمى
  بها توصلت إليها وقد ... أوردتها في النظم مستخدما
  وله في التورية:
  أما ترى البارق من كاظمه ... يشق نفسا للهوى كاظمه
  يبدي انسجام الدمع من مقلتي ... عينا لمن في سفحها ساجمه
  إنّ التي قد أرضعت مهجتي ... درّ التصابي أصبحت فاطمه
  وفيه الاستخدام بذكر منزل محبوبته التي هي عينه والتورية.
  وله في مليح اسمه يوسف ويلقب بنونو:
  وشادن صار بالنونوّ مشتهرا ... قد زانه حاجب بالنصر مقرون
  إن قيل صفه وصف في الحال حاجبه ... مورّيا قلت: كلّ منهما نونو
  وممّا يعجبني من درّ أسلاكه:
  ثغرك والعقد والعصابة ... في غاية الحسن والغرابه
  ميّز لنا ذا النظام من ذا ... فاللؤلؤ الرطب قد تشابه
  هذي ولا تنس لي عقودا ... نظمتها فيك مستطابه
  إن ناب هذا مناب هذا ... فإنّها تحسن النيابه
  فإن بين الجميع ممّا ... وصفت صحت إلى القرابه
  إن رفعت راية لحسن ... رفعتها أنت لاعرابه
  ما راية الحسن غير ... قدّ نشرت من فوقه ذوابه
  يا مخجل الغصن فيك دلّ ... دلّ على كثرة الدّعابه
  فما له إن رآك يوما ... يطرق من شدّة المهابة
  ربيب ملك رزقت صوتا ... أرقّ من نغمة الرّبابه
  ركوعه والسجود فيما ... أظن نوعا من الإنابه
  فدع يبايعك كلّ قلب ... فدعوة الحسن مستجابه
  وكتب إلى راجع صاحب المخزن وقد وقع له إليه بحبّ: