نسمة السحر بذكر من تشيع وشعر،

يوسف بن يحيى المؤيد (المتوفى: 1121 هـ)

[191] أبو طالب يحيى بن أبي الفرج سعيد بن أبي

صفحة 355 - الجزء 3

  والثريا استبهم عليّ موضع نزولهم فظننت بهم الظنون، لأنّهم يرتحلون من موضع إلى موضع لقلّة مياههم في الصّيف، فمرّة أقول إنّهم بمكان كذا وأخرى أقول إنّهم بغيره، وشبيه هذا قول الآخر يذكر امرأة فارقته:

  وزالت زوال الشمس عن مستقرّها ... فمن مخبري في أيّ أرض غروبها

  فذهب يذكر وخزيمة يجتنيان القرظ فمرّا ببير فيه نحل فدلى خزيمة يذكر فيها بحبل ليشتار العسل ثم رفع الحبل وقال: لا أخرجك حتى تزوجني ابنتك فاطمة، فقال: أعلى هذا الحال وأبى أن لا يفعل، فتركه وانصرف فمات ووقع الشرّ فيه بين قضاعة وربيعة.

  والقارض الآخر: رهم بن عامر العنزي ذهب يطلب القرض فلم يرجع ولم يعلم له خبر⁣(⁣١).

  وقال الزمخشري في المستصفى: كان يتصيّد الوعول ويدبغ جلودها بالقرض، فعرض له في بعض الجبال ثعبان فنفخه نفخة سقط منها ميتا⁣(⁣٢).

  وذكرهما أبو ذؤيب الهذلي في البيت الذي أنشده ابن الجوزي.

  وقال بشر بن أبي خازم الأسدي⁣(⁣٣):

  فرجّي الخير وانتظري إيابي ... إذا ما القارض العنزيّ آبا⁣(⁣٤)

  وقال: محرم⁣(⁣٥) سيّد عنزة وقد بعث ابنه مخزوما في جيش فأبطأ:

  ما كان مخزوما لعهدي حافظا ... ولن يؤوب معتبا أو غايظا

  حتى يؤوب العنزيّ قارضا

  والقرض بارد يابس في الثانية منفعته في تقوية الجلود مشهورة وله منافع أخر.


(١) جمهرة الأمثال ١/ ١٢٣ - ١٢٤ باختصار.

(٢) المستقصي في أمثال العرب.

(٣) في الأصل: «السلمي» وما أثبتنا من ديوانه.

(٤) كاملة في ديوان بشر ٢٤ - ٣٠.

(٥) كذا في الأصل.