نسمة السحر بذكر من تشيع وشعر،

يوسف بن يحيى المؤيد (المتوفى: 1121 هـ)

[191] أبو طالب يحيى بن أبي الفرج سعيد بن أبي

صفحة 354 - الجزء 3

  عزل ابن رئيس الرؤساء عن نظر واسط.

  قال: ومن الاتّفاقات أن هذه الواقعة حكيت لمحي الدين يوسف بن الحافظ أبي الفرج بن الجوزي، وقد وجهه الخليفة من بغداد إلى الملك العادل بن الكامل صاحب مصر، وكان أخوه الملك الصالح بن الكامل محبوسا في قلعة الكرك فلما عاد محي الدين إلى بغداد أخبر أنّه خلف الملك الناصر صاحب الكرك أن لا يخرج الملك الصالح إلّا بأمر أخيه العادل، فقيل له: هذا بأمر الديوان العزيز، فقال: وهل يحتاج هذا إلى إذن، هذا اقتضته المصلحة، فحكيت له حكاية ابن زيادة المذكور، وقيل له: لا تأمن أن يخرج الصّالح ويملك فتعود إليه رسولا فأنشد محي الدين:

  وحتى يؤوب القارظان كلاهما ... وينشر في القتلى كليب لوائل

  فما كان إلّا قليل حتى خرج الصالح وملك مصر فخرج محي الدين إليه والتقاه⁣(⁣١).

  قال: وولد ابن زيادة في صفر سنة اثنتين وعشرين وخمسمائة، وتوفي في ذي الحجة سنة أربع وتسعين وخمسمائة ودفن بمشهد الإمام أبي الحسن موسى الكاظم # ببغداد⁣(⁣٢).

  * * *

  وفرغلي بضم الفاء وإسكان الراء وضم الغين المعجمة وكسر اللام ثم ياء النسبة، والفرغل ولد الأيّل.

  قلت: ذكر العسكري في الجمهرة: إنّ القارضان رجلان أحدهما يذكر بن عنزة بن زيد بن ليث بن سود بن أسلم بن الحاف بن قضاعة، وكان من حديثه:

  أن خزيمة بن نهد عشق ابنته فاطمة، ابن يذكر فقال:

  إذا الجوزاء أردفت الثريّا ... ظننت بآل فاطمة الظنونا

  قال أبو هلال العسكري: أردفت الجوزاء أي ردفت بقول إذا رأيت الجوزاء


(١) وفيات الأعيان ٦/ ٢٤٧ - ٢٤٩.

(٢) وفيات الأعيان ٦/ ٢٤٩.