نسمة السحر بذكر من تشيع وشعر،

يوسف بن يحيى المؤيد (المتوفى: 1121 هـ)

[193] أبو سليمان، يحيى بن يعمر العدواني

صفحة 364 - الجزء 3

  وغيرهما.

  وروى عنه قتادة، وإسحاق بن سويد، وأخذ عنه القراءة: عبد اللّه بن إسحاق الحضرمي.

  وكان أحد قرّاء البصرة، وانتقل إلى خراسان وتولّى القضاء بمصر⁣(⁣١).

  وذكره الذهبي في النبلاء وقال ابن خلكان: كان يحيى بن يعمر من الشيعة الأول الذين لا ينتقصون فضل غير أهل البيت⁣(⁣٢)، ولم يذكر له من الشعر غير هذا البيت:

  أبى الأقوام إلّا بغض قومي ... قديما أبغض النّاس السمينا⁣(⁣٣)

  أقول: ولم يقل إلّا هذا البيت فيم استحق أن يذكر فيمن شعر.

  يعني بالسمين الملئ من المناقب، والعرب تستعير السمن لمن كان جامعا للمحامد، وفي المثل: استسمنت ذا ورم يعني ظننت الخير أو نحوه عند من ظاهره التزيّي به وليس عنده إذا اختبر.

  قال: ويقال انّ أبا الأسود الدؤلي لما وضع باب الفاعل والمفعول زاد فيه يحيى أبوابا ثم نظر فإذا في كلام العرب ما لا يدخل فيه فاقصر عنه⁣(⁣٤).

  وعن عاصم بن أبي النجود: ان الحجّاج بلغه أن ابن يعمر يقول: ان الحسن والحسين من ذريّة رسول اللّه ÷ فكتب إلى قتيبة بن مسلم أمير خراسان أن يبعث به إليه فبعث به فقال له: أنت الذي تزعم كذا وكذا، واللّه لألقين الأكثر منك شعرا أو لتخرجن من ذلك، قال: فهو أماني إن خرجت؟ قال: نعم، قال:

  فإنّ اللّه جلّ ثناؤه بقول: {وَوَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ كُلًّا هَدَيْنا وَنُوحاً هَدَيْنا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ داوُدَ وَسُلَيْمانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسى وَهارُونَ وَكَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ٨٤ وَزَكَرِيَّا وَيَحْيى وَعِيسى وَإِلْياسَ}⁣(⁣٥) وما بين عيسى وإبراهيم @ أكثر مما بين الحسنين ومحمد À أجمعين فقال الحجّاج: ما أراك إلا


(١) وفيات الأعيان ٦/ ١٧٣.

(٢) ن. م.

(٣) وفيات الأعيان ٦/ ١٧٥.

(٤) وفيات الأعيان ٦/ ١٧٣.

(٥) سورة الأنعام: الآيتان ٨٤ - ٨٥.