[197] السيد العلامة، أبو محمد، يوسف بن
  وكتب بخطّ يده على مؤلّفي هذا «نسمة السحر» في ذكر من تشيّع وشعره:
  ﷽ هذه النسمة فما نسمة شمال وصبا، فهي التي ولا عجب إذا مرّت على الشيخ صبا، للأديب الذي جرى في مضمار القرطاس قلمه فما كبا، من شهدت بعلوّ شأنه الأدبا، فللّه من نجيب جمع المفاخر، وكم ترك الأوّل للآخر، فكأنّما هو الأصمعي في اللغة، وأبو معشر في معرفة خوّاص الكواكب، وجالينوس في الطّب، وهذا هو الأدب الكامل، الذي يصير مقبولا به من كان في الأدب الفاضل، فحري أن يوجّه إليه كلام أبي الطيّب:
  ولقيت كلّ الفاضلين كأنّما ... ردّ الاله نفوسهم والأعصرا
  ليس على اللّه بمستنكر ... أن يجمع العالم في واحد
  كتبه يوسف بن أمير المؤمنين المتوكل على اللّه».
  وله إليّ قصيدة راجعني بها عن قصيدة هنأته بولادة ولده إسحاق بن يوسف لم أوردها، لأن مذهبي في غالب الكتاب ترك: «وكتب إليّ وكتبت إليه». ووكّل المبادي والمراجع، إلى ألحان السواجع، وما قصارى وهين عالم الكون والفساد إذا افتخر بما مدح، وإنّما يجبّ التطيّر به المخلّد، والصّبي المخلّد، ومحاسن هذا الإمام الجليل عدد النجوم، فكم نسج إليها مع الحوت ومع النسرين نجوم.
  * * *
  والحصين كتصغير حصن: اسم بلده ضوران.
  ومعبر بفتح الميم، وإسكان العين المهملة وفتح الموحدة ثم راء: بليدة من عمله.