[7] أبو حامد، أحمد بن محمد الأنطاكي
  وكان يقول: إذا حدّثك إنسان بما لا تشتهي فاشتغل عنه بنتف إبطك حتى يكون هو في عمل وأنت في عمل(١).
  وله أشعار مليحة في الجدّ.
  * * *
  وغالب شعر أبي الرقعمق في مدح المعزّي الذي عمرّ القاهرة.
  وقال الأمير عز الملك المختار المسبّحي، في تأريخ مصر: توفي أبو الرقعمق سنة تسع وتسعين وثلاثمائة لثمان بقين من رمضان، وقيل في ربيع الآخر، ¦.
  * * *
  وأنطاكية: مدينة مشهورة بالشام وراء حلب مما يلي دروب الروم، وأول ملوك الروم القياصرة صيّرها دار الملك، وهي في الإقليم الرابع، وبها قبر حبيب النجّار المذكور في سورة يس، ومنها تجلب المجمودة الجيدة، ويلوح من كلام المسبحي، إن الرقعمق مات بمصر.
  والدوشاب: عسل التمر، وهو حار يابس، في آخر الثانية، ينفع المرطوب خاصّة في الشتاء، ويهيّج الرقاع، ويحرق الدم لا سيما الصفراوي، ويفسد اللّثة مطلقا، وربما ولّد له عللا صعبة.
  وقول أبي الرقعمق في القصيدة التي مدح فيها الوزير أبا الفرج:
  والمعاني لمن عنيت ولكن ... بك عرّضت فاسمعي يا جاره
  وهو مثل مشهور حرّفه لضرورة الشعر، وأصله: «إياك أعني فاسمعي يا جاره» وهو لسيّار بن مالك الفزاري قاله لأخت حارثة بن لام الطائي وكان مرّ بها في مسيره إلى النعمان، فنظر إلى بعض محاسنها فهوى بها واستحيى أن يخبرها، فهل يشبب بامرأة غيرها، فلما طال عليه ذلك ضاق ذرعا مما يجده ووقف بها وقال:
(١) الأغاني ٢٣/ ٢١٢.