[8] أبو العباس، أحمد بن محمد الدارمي
  الصنوبري(١)، وإبراهيم بن عبد الرحمن العروضي ومحمد المصيصي، وروى عنه أبو القاسم الحلبي المعروف بابن أبي أمامة(٢) وأخوه أبو الحسين أحمد وأبو الفرج الببّغا(٣) الشاعر المشهور، وأبو الخطّاب بن عون(٤) الحريري، والقاضي أبو الطاهر صالح بن جعفر(٥) الهاشمي(٦).
  ومن فرائد سلوكه من قصيدة يمدح بها الأمير سيف الدولة أبا الحسن بن حمدان(٧) [من الطويل]:
  أمير العلى إنّ العوالي كواسب ... علاءك في الدنيا وفي جنّة الخلد
  يمر عليك العام، سيفك في الطّلى ... وطرفك ما بين الشكيمة واللّبد
  ويمضي عليك الدّهر، فعلك للعلى ... وقولك للتقوى، وكفك للرّفد(٨)
  قلت: إذا أعطيت هذا الشعر حقّه من التأمل علمت أن لو أعطاه سيف الدولة شطر ملكه لم يوفّه.
(١) في وفيات الأعيان: «الصولي».
(٢) في الوفيات: «أسامة».
(٣) أبو الفرج الببغاء واسمه عبد الواحد بن نصر بن محمد المخزومي من أهل نصيبين. كان كاتبا مترسلا، وشاعرا مطبوعا، له مراسلات كثيرة مع أبي إسحاق الصابي، وقد أجاد في كل فنون الشعر. كان من شعراء سيف الدولة الحمداني، وبعد وفاته أخذ يتردد عل بغداد والموصل، توفي سنة ٣٩٨، له ديوان شعر.
ترجمته في: يتيمة الدهر ١/ ٢٥٢، الكنى والألقاب ٢/ ٥٧، هدية العارفين ١/ ٦٣٣، تاريخ بغداد ١١/ ١١، النجوم الزاهرة ٤/ ٢١٩، وفيات الأعيان ٣/ ١٩٩ - ٢٠٢، هدية وفيات الأعيان ٣/ ١٩٩ - ٢٠٢، شذرات الذهب ٣/ ١٥٢، تاريخ الأدب العربي لبروكلمان ٢/ ٩٨، أنوار الربيع ٣ / هـ ٢٥٣.
(٤) في الأصل: «ابن عوف» وما أثبتنا من الوفيات.
(٥) صالح بن جعفر بن عبد الوهاب بن أحمد الصالحي الحلبي الهاشمي، أبو طاهر: قاضي حلب.
يرفع نسبه إلى عبد اللّه بن عبّاس. سمع الحديث بدمشق وتوفي بحلب سنة ٣٩٧ هـ، له كتاب «الحنين إلى الأوطان».
ترجمته في:
زبدة الحلب ١: ١٩٦ وتهذيب ابن عساكر ٦: ٣٦٧، الاعلام ط ٤/ ٣ / ١٩٠.
(٦) وفيات الأعيان ١/ ١٢٦.
(٧) ترجمه المؤلف برقم ١١٤.
(٨) يتيمة الدهر ١/ ٢٢٥، وفيات الأعيان ١/ ١٢٦، كاملة في شعر النامي ٤٦ - ٥١.