نسمة السحر بذكر من تشيع وشعر،

يوسف بن يحيى المؤيد (المتوفى: 1121 هـ)

[9] أبو القاسم، أحمد بن محمد بن إسماعيل

صفحة 170 - الجزء 1

  كليني لهمّ يا أميمة ناصب ... وليل أقاسيه بطيّ الكواكب

  وقال حسّان بن ثابت⁣(⁣١): خرجت إلى النعمان بن المنذر مادحا له فلقيت رجلا من أهل فدك فقال لي: أتكون حسان بن ثابت؟ قلت: نعم، قال: أين تريد؟ قلت: هذا الملك، قال: فإن لي به علما وخبرة، قلت: فأعلمني بذلك، قال: فإنك إذا جئته متروك شهرا قبل أن يرسل إليك ثم عسى أن يسأل عنك بعد الشهر، ثم إنك متروك شهرا آخر بعد المسألة، ثم عسى أن يؤذن لك، فإن أنت خلوت به فأعجبته فإنك مصيب منه ما أردت، فأقم ما أقمت، فإذا رأيت أبا أمامة فاضعن فلا شيء لك عنده.

  قال: فقدمت، ففعل بي ما ذكر.

  وروي أن حاجب الملك قال له عند وروده: إن الملك قد سرّ بقدومك وهو لا يدعك حتى تذكر جبلة بن الأيهم وإيّاك أن تقع فيه ولا تفرط في مدحه، فإنك إن وقعت فيه زهد فيك، وإن أفرطت في مدحه ثقلت عليه، واعلم أنه يدعوك إلى طعامه وهو يثقل عليه أن يؤكل طعامه ويشرب شرابه، فلا تضع يدك


= الأردن وتلك الأنحاء، وليها نحو سنة ٢٩٦ م، فبنى قصر السويداء بحوران، وقصر حارب، توفي بنحو سنة ٣٢٣ ق. هـ.

ترجمته في:

تاريخ سني ملوك الأرض لحمزة ٧٩، والعرب قبل الإسلام ١٨٦ ودواني القطوف ٧٢ والعقود اللؤلؤية ١: ٢٣، الاعلام ط ٤/ ٨ / ٣٨.

(١) هو أبو الوليد حسان بن ثابت الأنصاري الخزرجي. أسلم عام الهجرة وله من العمر ستون سنة.

فانبرى للشعراء من مشركي قريش بكل قواه فناضل بشعره عن النبي ÷ والإسلام نضالا مشكورا حتى قال له النبي ÷: أنت مؤيد بروح القدس ما دمت مادحنا أهل البيت، ولكنه ارتكب بعد ذلك هفوات كبيرة منها: اشتراكه في تلفيق حديث الافك، قيل إن النبي ÷ أجرى عليه الحد فجلد ثمانين جلدة. وعرّض مرة بالمهاجرين وكادت الفتنة أن تشتعل لو لم يتداركها النبي ÷.

وكان أول من اتهم أمير المؤمنين عليا # بقتل عثمان تزلفا لمعاوية وطمعا بأمواله. وكان ممن تخلف عن بيعة أمير المؤمنين #. توفي في عهد معاوية بعد أن عمى في أواخر أيامه. عاش ١٢٠ سنة منها (٦٠) سنة في الجاهلية.

ترجمته في: أسد الغابة ٢/ ٤، الاستيعاب ١/ ٣٤١، نكت الهميان / ١٣٤، الأغاني ٤/ ١٣٨ - ١٧٤، الشعر والشعراء / ٢٢٣، مروج الذهب ٢/ ٣٥٦ - ٣٦١ ومعاهد التنصيص ١/ ٧٣، أنوار الربيع ١ / هـ ١٣٨.