نسمة السحر بذكر من تشيع وشعر،

يوسف بن يحيى المؤيد (المتوفى: 1121 هـ)

[11] أبو الطيب، أحمد بن الحسين بن عبد الصمد

صفحة 181 - الجزء 1

  وقيل: إن الشيخ أبا علي الفارسي⁣(⁣١) صاحب «الإيضاح» و «التكملة» سأله مرة: كم أتى من المجموع على وزن فعلى فقال: حجلى وظربى، [وحجلى:

  جمع حجل: وهو الطائر الذي يسمى القبج، والظّربى: جمع ظربان - على مثال قطران، وهي دويبة منتنة الرائحة]⁣(⁣٢).

  قال أبو علي: طالعت كتب اللغة ثلاث ليال لعلّي أجد لهما ثالثا فلم أجد⁣(⁣٣).

  وكان شجاعا يقاتل بنفسه.

  وولد أبو الطيّب بالكوفة بباب كندة، فنسب إلى موضع ولادته، وإلّا فهو من بني جعف.

  وقيل: إنه ادّعى النبوّة ببادية السماوة وتبعه جماعة من بني كلب بزوبره فخرج إليه لؤلؤ نائب الإخشيدية بمصر فأسره وتفرّق جماعته وحبسه طويلا ثم استتابه⁣(⁣٤).


(١) الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسي الأصل، أبو علي: أحد الأئمة في علم العربية. ولد في فسا (من أعمال فارس) سنة ٢٨٨ هـ ودخل بغداد سنة ٣٠٧ هـ، وتجوّل في كثير من البلدان. وقدم حلب سنة ٣٤١ هـ، فأقام مدة عند سيف الدولة. وعاد إلى فارس، فصحب عضد الدولة ابن بويه، وتقدم عنده، فعلمه النحو، وصنف له كتاب «الإيضاح - خ» في قواعد العربية. ثم رحل إلى بغداد فأقام إلى أن توفي بها سنة ٣٧٧ هـ. كان متهما بالاعتزال. وله شعر قليل. من كتبه «التذكرة» في علوم العربية، عشرون مجلدا، و «تعاليق سيبويه» جزآن وغيرهما.

ترجمته في:

وفيات الأعيان ٢/ ٨٠ - ٨٢ ونزهة الألبا ٣٨٧ وتاريخ بغداد ٧: ٢٧٥ وإنباه الرواة ١: ٢٧٣ والإمتاع والمؤانسة ١: ١٣١ والفهرس التمهيدي ٤ وفهرست ابن خليفة ٣١٨ وسير النبلاء - خ - الطبقة الحادية والعشرون، وفيه: «كان الملك عضد الدولة يقول: أنا غلام أبي علي في النحو» و «من تلامذته ابن جني» والروض المعطار - خ - وعرفه بالفسوي، بتشديد السين، نسبة إلى «فسا» بالتشديد، ومجلة المجمع العلمي العربي ٢٤: ٢٧١ وعبد الفتاح إسماعيل شلبي، في كتابه «أبو علي الفارسي، حياته وآثاره - ط» ٤٧٦، ٤٨٨، ٤٩٤، ٤٩٩، ٥١٤، الاعلام ط ٤/ ٢ / ١٧٩ - ١٨٠.

(٢) في الأصل: «وهما جمع حجل، وضربان، طائر معروف ودويبة» ولما كان النصّ مضطربا فقد أثبتنا ما في الوفيات ١/ ١٢١ ووضعناه بين معقوفين.

(٣) وفيات الأعيان ١/ ١٢٠ - ١٢١.

(٤) الوفيات ١/ ١٢٢.