[11] أبو الطيب، أحمد بن الحسين بن عبد الصمد
  وقيل إنما لقب بالمتنبي لقوله:
  أنا في أمة تداركها ال ... لّه غريب، كصالح في ثمود
  ما مقامي بأرض نخلة إلّا ... كمقام المسيح بين اليهود
  وقال ابن خالويه(١): إنك تلقب نفسك بالمتنبي وهو لقب ذمّ، فقال: إني لا أحب ذلك، ولكن الناس يدعوني به.
  وكان كبير النفس، عالي الهمّة، واختص بخدمة الأمير سيف الدولة(٢) وجرى على مذهبه في التشيّع، وكان آخر أمره غاضبه وفرّ إلى كافور الأخشيدي(٣) ملك مصر ومدحه بقصائد مشهورة وهي بعد السيفيات، من أجود
(١) الحسين بن أحمد بن خالويه، أبو عبد اللّه: لغوي، من كبار النحاة، أصله من همذان، زار اليمن وأقام بذمار، مدة، وانتقل إلى الشام فاستوطن حلب، وعظمت بها شهرته، فأحله بنو حمدان منزلة رفيعة. وكانت له مع المتنبي مجالس ومباحث عند سيف الدولة. وعهد إليه سيف الدولة بتأديب أولاده. وتوفي في حلب سنة ٣٧٠ هـ. من كتبه «شرح مقصورة ابن دريد - خ» و «مختصر في شواذ القرآن - ط» و «إعراب ثلاثين سورة من القرآن العزيز - ط» و «ليس في كلام العرب - ط» و «الشجر - ط» ويقال أنه لأبي زيد، و «الآل» و «الاشتقاق» و «الجمل» في النحو، و «المقصور والممدود» و «البديع - خ» في شستربتي (٣٠٥١).
ترجمته في:
وفيات الأعيان ٢/ ١٧٨ - ١٧٩ وبغية الوعاة ٢٣١ والمكتبة الأزهرية ١: ١١٢ وغاية النهاية ١:
٢٣٧ وآداب اللغة ٢: ٣٠١ ولسان الميزان ٢: ٢٦٧ ودائرة المعارف الإسلامية ١: ١٤٨ وإنباه الرواة ١: ٣٢٤ وهو فيه «الحسين بن محمد» ويتيمة الدهر ١: ٧٦ وهو فيه «الحسن بن خالويه»، الاعلام ط ٤/ ٢ / ٢٣١.
(٢) ترجمه المؤلف برقم ١١٤.
(٣) كافور بن عبد اللّه الإخشيدي، أبو المسك: الأمير المشهور، صاحب المتنبي. ولد سنة ٢١٢ وكان عبدا حبشيا اشتراه الإخشيدي ملك مصر (سنة ٣١٢ هـ) فنسب إليه، وأعتقه فترقى عنده. وما زالت همته تصعد به حتى ملك مصر (سنة ٣٥٥) وكان فطنا ذكيا حسن السياسة. أخباره كثيرة، توسع صاحب النجوم الزاهرة في بيانها وقال: إن مدة إمارته على مصر اثنتان وعشرون سنة، قام في أكثرها بتدبير المملكة في ولاية أبي القاسم ثم أبي الحسين ابني الإخشيد، وتولاها مستقلا سنتين، وأربعة أشهر، وكان يدعى له على المنابر بمكة ومصر والشام إلى أن توفي بالقاهرة سنة ٣٥٧ هـ. وقيل: حمل تابوته إلى القدس فدفن فيها.
ترجمته في:
دول الإسلام ١: ١٧٣ والولاة والقضاة ٢٩٧ ووفيات الأعيان ٤/ ٩٩ - ١٠٥ وابن خلدون ٤:
٣١٤ والنجوم الزاهرة ٤: ١ - ١٠ وغربال الزمان - خ. والمغرب في حلى المغرب، الجزء الأول من القسم الخاص بمصر ١٩٩، الاعلام ط ٤/ ٥ / ٢١٦.