نسمة السحر بذكر من تشيع وشعر،

يوسف بن يحيى المؤيد (المتوفى: 1121 هـ)

[12] السيد شمس الدين أحمد بن الحسن بن المطهر

صفحة 212 - الجزء 1

  قلت: هي قضية مهملة، والمهملة في قوّة الجزئية، أي بعض المتزوجين يستغني.

  قلت: وهذا مما يفحم الملحد المعترض كتاب اللّه تعالى، وما توقف الواجب عليه وجب كوجوبه، وقد جاء في الحديث: «طلب العلم فريضة» أي علم الشرع وهذا منه.

  قلت: لو قيل في الآية الكريمة إن المراد فقراء إلى النكاح يغنهم اللّه به لكان وجها ما لم يرد بالأول نقلا عن المعصوم، لأن القرآن توقيفي وليس كلما هو من علوم الفلاسفة يحرم، وإلّا لزم تحريم النظر في الطب والحساب، واللازم باطل، فيبطل الملزوم، ودليل بطلان اللازم من النقل أنه جاء في الحديث الحث على طلب العلم، ومن ذلك العلم علمان: علم أبدان وعلم أديان وغير ذلك، ولولا الحساب ما عرف تقدير الخراج و «كيفية مساحة الأرض ولا تحقيق المناسخة في المواريث، ولو جهل ذلك ظلمت الرعيّة وخربت الدنيا وأكل مال اليتيم بغير الحق، والآية الكريمة المذكورة شرطيّة مهملة لعدم السور فيها، وسور الشرطيّة الكلية: كلما وحيثما وأينما ونحوه، كقولك: كلما كان الشيء حسّاسا فهو حيوان وقس عليه، ومثال سالبتها ليس البتة كلما كان هذا الشيء حجرا كان حيوانا أو إنسانا وقس عليه، وسور الشرطة الجزئية: قد وبعض، ومثاله قد يكون إذا كان الشيء حيوانا كان إنسانا، وسيأتي في حرف الميم عند ذكر الشيخ بهاء الدين العاملي⁣(⁣١) مزيد تحقيق لهذا العلم إن شاء اللّه تعالى.

  * * *

  فلنعد إلى ذكر السيد شمس الدين أحمد بن الحسن المذكور، وله مؤلف سمّاه: «قلائد الجوهر في أبناء بني المطهّر»، رأيته مسوّدة، وذكر فيه جماعة من أهله وأكثرهم علماء وشعراء ورؤساء وسيرد ذكر جماعة منهم في مواضعهم من الحروف إن شاء اللّه تعالى.

  * * *

  والجرموزي: بضم الجيم وإسكان الراء وبعد الميم المضمومة واو ثم زاي، نسبة إلى بني جرموز، بطن من بني الحارث بن كعب لهم بلد قريب من صنعاء عرفت بهم، ولعل أحد أدباء هؤلاء السادة سكنها فنسبوا إليها، واللّه أعلم.


(١) ترجمه المؤلف برقم ١٤٥.