محمد بن أحمد بن الحسن بن القاسم رحمهما اللّه تعالى في محل يعرف بالعيون⁣^(⁣١):

  قيل إن الضياء أمسى قتيلا ... ثاويا بالعيون غير دفين

  لم يكن فاتكا ولكن عفيفا ... فلماذا غدا قتيل العيون

  كان الملك المؤيد أبو النصر شيخ المحمودي أحد ملوك مصر الأتراك بنى جامعا بالقاهرة وعرّفه بالمؤيدي، وتأنّق فيه وأنفق على بعضه سبعين ألف دينار، فاتفق أن اعوجّت منارته فسقطت، وكان بين الحافظ شهاب الدين بن جحر⁣^(⁣٢) وبين بدر الدين العيني⁣^(⁣٣) ناظر الأحباس عداوة، فقال ابن حجر:

(١) في هامش ج: «في آل عمار من بلاد صعدة» ورثاه القاضي العلامة علي بن محمد العيس | بقوله:

مضى شهيدا بالعيون الصفيا ... وخان فيه المجد ريب المنون

لهفي له من مغرم بالعلا ... يا مغرما راح قتيل العيون

(٢) أحمد بن محمد بن علي بن حجر الهيتمي السعدي الأنصاري، شهاب الدين شيخ الإسلام، أبو العباس: فقيه باحث مصري، مولده سنة ٩٠٩ هـ في محلة أبي الهيتم (من إقليم الغربية بمصر) وإليها نسبته. والسعدي نسبة إلى بني سعد من عرب الشرقية (بمصر) تلقى العلم في الأزهر، ومات بمكة سنة ٩٧٤ هـ. له تصانيف كثيرة، منها «مبلغ الأرب في فضائل العرب - ط» و «الجوهر المنظم - ط» رحلة إلى المدينة، و «الصواعق المحرقة على أهل البدع والضلال والزندقة - ط» وغيرها كثير.

ترجمته في:

النور السافر ٢٨٧ وآداب اللغة ٣: ٣٣٤ والفهرس التمهيدي ٥٥٥ ومذكرات السيد أحمد عبيد.

ودائرة المعارف الإسلامية ١: ١٣٣ وهو في ترجمة حفيده رضى الدين بن عبد الرحمن، في خلاصة الأثر ٢: ١٦٦ «أحمد بن محمد بن محمد بن علي» ونشرة ٣: ٤٠، الاعلام ط ٤/ ١ / ٢٣٤.

(٣) محمود بن أحمد بن موسى بن أحمد، أبو محمد، بدر الدين العيني الحنفي: مؤرخ، علامة، من كبار المحدثين، أصله من حلب ومولده في عينتاب سنة ٧٦٢ هـ (وإليها نسبته) أقام مدة في حلب ومصر ودمشق والقدس. وولي في القاهرة الحسبة وقضاء الحنفية ونظر السجون، وتقرّب من الملك المؤيد حتى عدّ من أخصائه، ولما ولي الأشرف سامره ولزمه، وكان يكرمه ويقدمه. ثم صرف عن وظائفه، وعكف على التدريس والتصنيف إلى أن توفي بالقاهرة سنة ٨٥٥ هـ. من كتبه «عمدة القاري في شرح البخاري - ط» أحد عشر مجلدا، وغيره كثير.

ترجمته في:

التبر المسبوك ٣٧٥ والضوء اللامع ١٠: ١٣١ - ١٣٥ وخطط مبارك ٦: ١٠ شذرات الذهب ٧:

٢٨٦ والجواهر المضية ٢: ١٦٥ وإعلام النبلاء ٥: ٢٥٥ و Princeton I ٤٥ ومعجم المطبوعات =