[14] السيد شمس الدين، أبو محمد، أحمد بن الحسن
  الحسين بن الحسن، وكان في الحاضرين، السيد الأديب يحيى بن أحمد بن المهدي المؤيدي، فجرى ذكر الخيل، وله بها غرام، وقد يصيبها بالعين لشدّة ولعه بها واستحسانه لها، فوصف حصانا أدهما للوالد شمس الدين أبي طالب أحمد بن المنصور باللّه وكان يومئذ بصعدة، وقال في كلامه ووصفه أنه إذا جرى في أرض أثار ترابها إثارة واضحة كان يكيلها كيلا.
  قال والدي: فخطر ببالي أنه قد أصاب الحصان، وأنشدته بيتا للشريف الرضي:
  سهم أصاب وراميه بذي سلم ... من بالعراق لقد أبعدت مرماك
  فلم يلبث إلّا قدر مسافة الطريق ووصل الخبر بموت الحصان، وربما صادف موته في ذلك الوقت.
  وما أحسن ما أورد ابن شاكر في فوات الوفيات، للحسن بن أسد الفارقي(١):
  وما بي سوى عين نظرت لحسنها ... وذاك لجهلي بالعيون وغرّتي
  وقالوا به في الحبّ عين ونظرة ... لقد صدقوا عين الحبيب ونظرتي(٢)
  وقال أبو المحاسن الشوّاء(٣):
  ولما أتاني العاذلون عدمتهم ... وما فيهم إلّا للحمي قارض
  وقد بهتوا لما رأوني شاحبا ... وقالوا: به عين، فقلت: وعارض
  أنشدني المولى الأخ الأديب ضياء الدين زيد بن يحيى بن الحسين بن المؤيد(٤) لنفسه لما قتل ابن أخته الأمير السيد ضياء الدين إسماعيل بن المهدي
(١) هو أبو نصر الحسن بن أسد بن الحسن الفارقي. كان من فحول الشعراء وأئمة النحو واللغة.
وكان طموحا إلى الإمارة حتى أورده هذا الطموح موارد الهلكة فمات شنقا سنة ٤٨٧ هـ. من آثاره: شرح اللمع، والافصاح في شرح أبيات مشكلة.
ترجمته في: إنباه الرواة ١/ ٢٩٤، خريدة القصر قسم الشام ٢/ ٤١٦، معجم الأدباء ٨/ ٥٤، فوات الوفيات ١/ ٢٢٩ - ٢٣٢، معاهد التنصيص ٢/ ٧٥، النجوم الزاهرة ٥/ ١٤٠، أنوار الربيع ١ / هـ ١٠٦، شذرات الذهب ٤/ ٨٨.
(٢) الشعر للحسن بن شاور بن طرخان المترجم في فوات الوفيات ١/ ٢٣٢ - ٢٣٩ - والشعر في الفوات ١/ ٢٣٤، وقد وهم المؤلف بإيراده هنا للفارقي، وسبب الوهم أن المؤلف أخذ العنوان من الترجمة التي سبقت ترجمة صاحب الشعر - في الفوات -.
(٣) ترجمه المؤلف برقم ١٩٨.
(٤) ترجمه المؤلف برقم ٧٤.