نسمة السحر بذكر من تشيع وشعر،

يوسف بن يحيى المؤيد (المتوفى: 1121 هـ)

[15] أحمد بن الحسين الرقيحي بن عبد الله

صفحة 241 - الجزء 1

  اللسان على التعبير عن حسنه، وإنما تعرفه القلوب، فهو كالطرب الشهيّ، من كف ذات المبسم البهي، عند المغرم السجي، ولو لم ينظم إلّا إيّاه كفاه لطفا، وكشف له عن منتهى الظرف سجفا، لأن الشقر عبارة عن فراخ الدجاج عند العامة، وما كفاه حسن المعنى حتى أخرجه مخرج المثل السائر، وجعل بابه الذي لا طاقة عليه بين الأدباء دائر.

  وكتب إلي الشيخ الأديب شعبان بن سليم⁣(⁣١) بسبب وسيم يعرف بالنجم يقول:

  إذا كنت يا شعبان ترضى بأنني ... أقيم على هون فلست بذي علم

  وإنّي لشمس يستضاء بنورها ... ولولاك لم أقنع بمنزلة النجم⁣(⁣٢)

  والظاهر إن شعبان وجد عليه بسبب هذا حتى استعتبه بقصيدة بائية بعد طول الهجران.

  ولشعبان في معنى بيت الديك مقطوع مثله، وذكر أنه السابق إليه، وبسببه أيضا هجره.

  وما أحسن قول شعبان المذكور في النجم هذا وقد غشيه ليل العذار، وهو هلال شوال وأمّا الآن فقد شاب النجم ولا حول ولا قوة إلّا باللّه:

  لاح عذار النجم في خدّه ... فأكثر العاذل فيها الملام


= ترجمته في:

معجم الأدباء ١٦/ ٧٤ - ١١٤، والوفيات ٣/ ٤٧٠ - ٤٧٥، وأمراء البيان ٣١١ - ٤٨٧، وابن الشحنة: حوادث سنة ٢٥٥ وفيه: عن الجاحظ، قال: «ذكرت للمتوكل لأعلم أولاده، فلما استحضرني استبشع منظري فأمر لي بعشرة آلاف دينار وصرفني». وآداب اللغة ٢: ١٦٧، ولسان الميزان ٤: ٣٥٥، والفهرس التمهيدي ٥٥٠، ومجلة لغة العرب ٩: ٢٦، وتاريخ بغداد ١٢: ٢١٢، وأمالي المرتضى ١: ١٣٨، ونزهة الألبا ٢٥٤، والبعثة المصرية ٤٠، ودائرة المعارف الإسلامية ٦: ٢٣٥ و Brock. I: I ٨٥ (I ٥٢)، S. I: ٢٣٩، وتذكرة النوادر ١٠٨، وأنظر:

«مشاركة العراق» لكوركيس عواد، الرقم ١٨٢ ففيه رسائل أخرى من تأليفه نشرت في العراق، الاعلام ط ٤/ ٥ / ٧٤.

(١) ترجمه المؤلف برقم ٨٥.

(٢) نشر العرف ١/ ١٢٩، أعيان الشيعة ٥٤/ ٢٨.