[15] أحمد بن الحسين الرقيحي بن عبد الله
  ونقلت من خط أحمد الرقيحي له:
  قد سلونا عن هواكم ... بسواكم فاعذرونا
  واحسبونا ما عرفنا ... كم وأنتم تعرفونا
  وأنشدني أيضا له في قوّاد:
  هذا الذي نختاره صاحبا ... بمن نهوى على ما نريد
  كأنه الناظور في فعله ... يأتيك في الحال بقرب البعيد(١)
  المعنى مليح، والسبك متنافر.
  وما أحسن قول محي الدين بن قرناص:
  لي صاحب كملت جميع صفاته ... قد عمّني بغرائب الإحسان
  لو لم يكن مثل النسيم لطافة ... ما بات يعطف لي غصون البان
  وقول وجيه الدين الدوري:
  لا تبعثوا بسوى المهذب جعفر ... فالشيخ في كل الأمور مهذّب
  طورا يغنّي بالرباب وتارة ... يأتي على يده الرباب وزينب
  أذكرني في الرباب هنا قولي من قصيدة:
  براك اللّه حين براك روضا ... وصيّر مدمعي عوض السحاب
  يشوقك خدّه في خدّ صبّ ... ومثلك من يميل إلى الرباب
  ومنها ما يعجبني مثله:
  وما ناحت مطوّقة فأبقت ... على قلب عبثت به يباب
  واحسبها وقد خضبت يديها ... تذكرني ولوعك بالخضاب
  وقال أبو الحسين الجزّار(٢) في معنى الأبيات السابقة:
  ليت شعري ماذا تقول إذا ما ... رمت شتمي قل لي: بأيّ طريق
  علم اللّه ما مضيت رسولا ... قط من عند ابنتي لعشيق
(١) نشر العرف ١/ ١٢٩.
(٢) مرّت ترجمته بهامش سابق.