نسمة السحر بذكر من تشيع وشعر،

يوسف بن يحيى المؤيد (المتوفى: 1121 هـ)

[15] أحمد بن الحسين الرقيحي بن عبد الله

صفحة 244 - الجزء 1

  ونقلت من خط أحمد الرقيحي له:

  قد سلونا عن هواكم ... بسواكم فاعذرونا

  واحسبونا ما عرفنا ... كم وأنتم تعرفونا

  وأنشدني أيضا له في قوّاد:

  هذا الذي نختاره صاحبا ... بمن نهوى على ما نريد

  كأنه الناظور في فعله ... يأتيك في الحال بقرب البعيد⁣(⁣١)

  المعنى مليح، والسبك متنافر.

  وما أحسن قول محي الدين بن قرناص:

  لي صاحب كملت جميع صفاته ... قد عمّني بغرائب الإحسان

  لو لم يكن مثل النسيم لطافة ... ما بات يعطف لي غصون البان

  وقول وجيه الدين الدوري:

  لا تبعثوا بسوى المهذب جعفر ... فالشيخ في كل الأمور مهذّب

  طورا يغنّي بالرباب وتارة ... يأتي على يده الرباب وزينب

  أذكرني في الرباب هنا قولي من قصيدة:

  براك اللّه حين براك روضا ... وصيّر مدمعي عوض السحاب

  يشوقك خدّه في خدّ صبّ ... ومثلك من يميل إلى الرباب

  ومنها ما يعجبني مثله:

  وما ناحت مطوّقة فأبقت ... على قلب عبثت به يباب

  واحسبها وقد خضبت يديها ... تذكرني ولوعك بالخضاب

  وقال أبو الحسين الجزّار⁣(⁣٢) في معنى الأبيات السابقة:

  ليت شعري ماذا تقول إذا ما ... رمت شتمي قل لي: بأيّ طريق

  علم اللّه ما مضيت رسولا ... قط من عند ابنتي لعشيق


(١) نشر العرف ١/ ١٢٩.

(٢) مرّت ترجمته بهامش سابق.