[16] السيد شمس الأدب أحمد بن أحمد بن محمد
  إذا كان الكريم له حجاب ... فما فضل الكريم على اللئيم
  فأعاد الرقعة وقد كتب عليها:
  إذا كان الكريم قليل مال ... ولم يعذر تعلّل بالحجاب
  وأنشدني السيد بدر الدين محمد بن علي بن محمد بن أحمد بن الإمام الحسن بن علي، وجدّه الإمام الحسن هو الذي أدخله الروم أسيرا إلى القسطنطينية، للسيد أحمد بن أحمد ونظمها بمكة المشرفة:
  ألاحي ذاك الحي من ساكني صنعا ... فكم أحسنوا بالنازلين بهم صنعا
  تحية صب صبّ ماء جفونه ... يشوقه برق الدجى إن شرى لمعا
  ويعرف من عرف النسيم رسائلا ... تجرعه تذكار من سكن الجرعا
  نسيم الصبا إن جزت معهد صبوتي ... فثم فؤادي سله أو سل به سلعى
  فحيى الحيا من ذلك الحي مربعا ... له في فؤادي قد أشاد الهوى ربعا
  فلولاه ما أذكى الفؤاد تسعري ... ولا امتاز كف الموت من مقلتي دمعا
  بعيشك إن شارفت حيي أحبتي ... فطف حوله يا عمرو عن عمرتي سبعا
  ورد زمزم الورد النمير حياضه ... وحلّق إذا قصّرت في ذلك المسعى
  ومنها:
  وإن كان لا بد المديح لناظم ... فمدح رسول اللّه أحسنه وضعا
  فنوّع وجنّس في مديح محمد ... فأوصافه لم تبق جنسا ولا نوعا
  فيا من إليه الجذع حنّ تبركا ... إليك رجائي هز من جودك الجذعى
  وإني لأرجوك الشفاعة في غد ... إذا ضاق حالي في القيامة بي ذرعا
  وأطمع أن اللّه يقبل توبتي ... ويغفر زلاتي وباللطف لي يرعى
  أجيبوا بني الآداب صوت بلاغتي ... إذا كان فيكم من يجيب إذا يدعى(١)
  وبلغني له محاضرات لأدباء مكة، حكم له شيوخها فيما ينظم بالسبق،
= ترجمته في:
وفيات الأعيان ٣/ ١٢٠ - ١٢٣، وسير النبلاء - خ. الطبقة السادسة عشرة، والديارات ٧١ - ٧٩ والأغاني طبعة الدار ٩: ٤٠ وعريب ٤٠، وتاريخ بغداد ١٠: ٣٤٠ وفيه: «ولي إمارة بغداد».
و Brock. S. I: ٢٢٤، الاعلام ط ٤/ ٤ / ١٩٥.
(١) نشر العرف ١/ ٧٧ - ٧٩.