[19] أبو العلاء، أحمد بن عبد الله بن سليمان
  وله أيضا:
  أرى ولد الفتى عليه داء(١) ... لقد سعد الذي أمسى عقيما(٢)
  فأما أن يربّيه عدوّا ... وأما أن يخلّفه يتيما
  وأما أن يصادفه حمام ... فيبقى حزنه أبدا مقيما
  وكان لا يأكل اللحم البتّة، وإنّما طعامه العدس، وحلاوته التين، ولبّ الكرابيس الغليظة وفراشه سجادته.
  وله أيضا:
  بنيت على الدنيا ولا بنت لي ... فيها، ولا عرس ولا أخت
  وتوفي سنة تسع وثلاثين وأربعمائة بالمعرّة ¦.
  وذكر ابن خلكان: أنه أوصى أن يكتب على قبره:
  هذا جناه أبي عليّ وما ... جنيت على أحد(٣)
  يعني إنه سبب إخراجه إلى عالم الكون والفساد.
  وقد جاوز الحدّ بعض المغاربة فقال:
  لست وجيها لدى إلهي ... هذا مدى دهري اعتقادي
  لو كان هذا لما براني ... في عالم الكون والفساد
  وقال الشيخ علاء الدين علي بن عبد اللّه الكندي الشهير بالوداعي - الآتي ذكره إن شاء اللّه تعالى(٤) -: وزرت قبر أبي العلاء بالمعرّة سنة تسع وسبعين وستمائة فلم أر على قبره كتابة وقد دثر ولصق بالأرض وقلت:
  قد زرت قبر أبي العلاء المرتضى ... لما أتيت معرّة النعمان
(١) كذا في الأصل ولعل الأصح: «داء عليه».
(٢) في الأصل: «لقد سعد الدنيا الذي ...» وصوّبناه حسب السياق.
(٣) وفيات الأعيان ١/ ١١٤ - ١١٥.
(٤) ترجمه المؤلف برقم ١٢٣.