نسمة السحر بذكر من تشيع وشعر،

يوسف بن يحيى المؤيد (المتوفى: 1121 هـ)

[20] القاضي الرشيد، أبو الحسين، أحمد بن

صفحة 283 - الجزء 1

  جلّت لديّ الرزايا بل جلت هممي ... وهل يضرّ جلاء الصارم الذّكر

  لا تغررنّ بأطماري وقيمتها ... فإنما هي أصداف على درر

  ولا تظنّ خفاء النجم من صغر ... فالذنب في ذاك محمول على البصر

  قال ابن خلكان: البيت الأخير مأخوذ من قول أبي العلاء المعري في القصيدة الرائية:

  والنجم تستصغر الأبصار رؤيته ... والذنب للطّرف لا للنجم في الصّغر⁣(⁣١)

  وقال العماد: أنشدني محمد بن عيسى اليمني ببغداد سنة إحدى وخمسين وستمائة، قال: أنشدني القاضي الرشيد باليمن لنفسه في رجل:

  لئن خاب ظني في رجائك بعد ما ... ظننت بأني قد ظفرت بمنصف

  فإنك قد قلّدتني كلّ منّة ... ملكت بها شكري لدى كلّ موقف

  لأنك قد حذّرتني كل صاحب ... وأعلمتني أن ليس في الأرض من يفي⁣(⁣٢)

  ومن شعره:

  وترى المجرّة والنجوم كأنّما ... تسقي الرياض بجدول ملآن

  لو لم تكن نهرا لما عامت بها ... أبدا نجوم الحوت والسّرطان⁣(⁣٣)

  أحسن في البيت الأخير ما شاء، ومعنى الأوّل مأخوذ من قول أبي عبد اللّه ابن الحجّاج البغدادي⁣(⁣٤):

  يا صاحبيّ استيقظا من رقدة ... تزري على عقل اللبيب الأكيس

  هذي المجرّة والنجوم كأنّها ... نهر تدفّق في حديقة نرجس

  وما أبدع قول أحد الخالديين:

  وقد بدت النجوم على سماء ... تكامل صحوها في كل عين

  كسقف أزرق من لاز ورد ... بدت فيه مسامير اللجين


(١) الوفيات ١/ ١٦٢.

(٢) وفيات الأعيان ١/ ١٦٢.

(٣) وفيات الأعيان ١/ ١٦١ وفيه أنها لأخيه القاضي المهذب.

أنظر أخبار المهذب وشعره في: الخريدة ٢٠٤ وهامشها، وفيات الأعيان ١/ ١٦١.

(٤) ترجمه المؤلف برقم ٥٦.