[20] القاضي الرشيد، أبو الحسين، أحمد بن
  إذا ما نبت بالحرّ دار يودّها ... ولم يرتحل عنها فليس بذي حزم
  وهبه بها صبّا ألم يدر أنه ... سيخرجه منها الحمام على رغم(١)
  وكان أسود اللون لأنه من أسوان وهي حارّة في آخر عمل مصر مما يلي النوبة.
  وقال فيه أبو الفتح محمود بن قادوس الكاتب(٢) يهجوه:
  يا شبه لقمان بلا حكمة ... وخاسرا في العلم لا راسخا
  سلخت أشعار الورى كلها ... فصرت تدعى الأسود السالخا(٣)
  ما أجود التورية في الأسود السالخ وهي الحيّة السوداء العظيمة مع ظلم المهجوّ، وقال فيه أيضا وقيل هي لغيره:
  إن قلت من نار خلق ... ت وفقت كلّ الناس فهما
  قلنا صدقت فما الذي ... أضناك حتى صرت فحما(٤)
  وما أحسن قول عبد بني الحشحاش(٥) يفتخر بسواده واسمه سحيم، وكان نوبيا:
= مصر، فاتفق مع العاضد على قتله، وعهدا إلى «صلاح الدين» وكان لا يزال قائدا، فتولى قتله سنة ٥٦٤ هـ أمام قبر الإمام الشافعي، بالقاهرة، وبعث برأسه إلى العاضد.
ترجمته في:
وفيات الأعيان ٢/ ٤٣٩ - ٤٤٨، وابن الأثير ١١: ١٢٥، وابن خلدون ٤: ٧٧ - ٧٩، وكتاب الروضتين ١: ١٣٠، الاعلام ط ٤/ ٣ / ١٥٤.
(١) وفيات الأعيان ١/ ١٦٢، خريدة القصر.
(٢) محمود بن إسماعيل بن حميد الدمياطي أبو الفتح، المعروف بابن قادوس: منشئ، من الشعراء.
كان كاتب الإنشاء بمصر. ونعته «ابن ميسر» بالقاضي المفضل كافي الكفاة. وكان القاضي الفاضل يلقبه بذي البلاغتين (الشعر والنثر). له «ديوان شعر» في مجلدين. توفي بمصر سنة ٥٥٣ هـ.
ترجمته في:
أخبار مصر، لابن ميسر ٢: ٩٧ وكشف الظنون ٧٦٧ وفي الخريدة، قسم مصر ١: ٢٢٦ وحسن المحاضرة ١: ٢٥٨ والإعلام - خ. وفاته سنة ٥٥١ ولكن المصدر الأخير عل رجاحته وقوته، انفرد بتسميته «محمد» بن إسماعيل؟ أنوار الربيع ط ٤/ ٧ / ١٦٦.
(٣) الوفيات ١/ ١٦٣.
(٤) الوفيات ١/ ١٦٣.
(٥) في الأغاني وغيره: «الحسحاس».