نسمة السحر بذكر من تشيع وشعر،

يوسف بن يحيى المؤيد (المتوفى: 1121 هـ)

[21] القاضي الخطيب شهاب الدين، أحمد بن

صفحة 296 - الجزء 1

  ومن التوجيه منها بست سور قول الشريف العباسي⁣(⁣١) صاحب معاهد التنصيص:

  و (زلزلة) كادت تهدّ بعزمها ... أقاليم لا يبقى لها أبدا أثر

  و (واقعة) قد صار منها (تغابن) ... على (الروم) لا تنفك أو يحصل (الحشر)

  لقد سئموا وقع (الحديد) فلا يرى ... لهم همّة تحدو القتال ولا فكر

  ولأبي الحسين الجزّار⁣(⁣٢):

  أشكو لعدلك جور دهر جائر ... فضلت به فضلاءه الجهّال

  منعت به عقلاؤه إذ قسمت ... بالجور في أنعامه (الأنفال)

  وجاء لي في قصيدة:

  إذا (عبس) الداجي تلونا فريضة ... فيشرق نصر اللّه في (الناس) (والفتح)

  ذكرت بسبأ ما أنشدني أخي ضياء الدين زيد بن يحيى⁣(⁣٣) ¦ في حمام سبأ:

  للّه حمام له منّة ... عليّ قد نلت به المطلبا

  أصبحت مهموما لبرد الشتا ... ففرّقت همّي أيدي سبا

  ولطف النفيس القطرسي⁣(⁣٤) بقوله:


(١) هو أبو الفتح بدر الدين عبد الرحيم بن عبد الرحمن بن أحمد ابن حسن العباسي. عالم أديب ولد بالقاهرة سنة ٨٦٦ هـ وقيل ٨٦٧. تلقى بعض علومه بدمشق، وبها تولى كتابة السر. رحل إلى القسطنطينية، وأقام بها إلى أن توفي سنة ٩٦٣ هـ. من آثاره: شرح مقامات الحريري، وحاشية على شرح لامية العجم للصفدي، وشرح على البخاري، ومعاهد التنصيص في شرح شواهد التلخيص. وله شعر.

ترجمته في: الضوء اللامع ٤/ ١٧٨ وشذرات الذهب ٨/ ٣٣٥ وهدية العارفين ١/ ٥٦٣، أنوار الربيع ١ / هـ ٣١٤ - ٣١٥.

(٢) مرّت ترجمته بهامش سابق.

(٣) ترجمه المؤلف برقم ٧٤.

(٤) في الأصل: «النفيس القراطيسي» وهو سهو من المؤلف، والصواب ما أثبتنا وهو أبو العباس أحمد بن عبد الغني بن أحمد بن عبد الرحمن اللخمي القطرسي، المنعوت بالنفيس. قال ابن خلكان: كان من الأدباء، وله ديوان شعر أجاد فيه. جاب البلاد، ومدح الناس، واستجدى بشعره. توفي سنة ٦٠٣ هـ بمدينة قوص وقد ناهز السبعين من عمره. من آثاره: كتاب ضوء البدر =