[27] السيد أبو علي، أحمد بن محمد بن معصوم
  وأما من قتله كديك الجن(١) وابن الدمينة الخثعمي(٢) فهو بغيض.
  * * *
  ومن ظريف ما يحكى عن عنان المغنية جارية الناطفي البغدادي، وكانت ظريفة شاعرة، أن سيّدها ضربها فدخل عليها أبو نؤاس وكان يهواها وهي تبكي، فقال:
  بكت عنان فجرى دمعها ... كالدر إذ يستّل من خيطه
  فقالت بديها:
  فليت من يضربها ظالما ... تبين يمناه على سوطه
  فقال: اعتق ما أملك إن كان في الأنس والجن أشعر منها.
  وفي الأغاني: إن الداخل والقائل البيت الثاني مروان بن أبي حفصة(٣).
  * * *
  وذكر السيد جمال الدين علي بن أحمد: إن والده توفى آخر يوم السبت
(١) ترجمه المؤلف برقم ١٠٢.
(٢) هو أبو السري عبد اللّه بن عبيد اللّه بن عمر بن مالك الخثعمي المعروف بابن الدمينة. كان شاعرا معروفا بالغزل الرقيق، مستجمعا للصفات البدوية من قوة وفروسية وشجاعة وفصاحة. موطنه جنوب الحجاز. عاصر الشطر الأول من حكومة بني العباس إلى أيام الرشيد. اتصل بمعن بن زائدة الشيباني (المتوفي سنة ١٥٨) ومدحه. قتل غيلة وهو في طريقه إلى الحج، وكان قتله طلبا للثأر. لم أقف على تاريخ وفاته.
المصادر: مقدمة ديوان ابن الدمينة لأحمد راتب النفاخ، ومعاهد التنصيص ١/ ٥٨، وشرح شواهد المغنى / ٤٢٥، والشعر والشعراء / ٦١٧، والأغاني ١٧/ ٤٧، ودائرة المعارف الإسلامية ١/ ١٦١، تاريخ الأدب العربي لجرجي زيدان ١/ ١٧٨ وفيه أن المترجم له من الشعراء الجاهليين، وهو وهم، أنوار الربيع ٢ / هـ ٣٤ - ٣٥.
(٣) هو أبو السمط مروان بن سليمان بن يحيى بن أبي حفصة، وكان أبو حفصة مولى لمروان بن الحكم فاعتقه يوم الدار. أصله يهودي من سبي إصطخر. ولد سنة ١٠٥ هـ. كانت منازل أهله باليمامة، فقدم بغداد، وتقرب إلى المهدي ثم إلى الرشيد بهجاء العلويين وكانا يجزلان له العطاء. كان شاعرا مفلقا، ومذهبه في النصب لأهل البيت مشهور. توفي سنة ١٨٢ هـ.
ترجمته في: الأغاني ١٠/ ٩٠ - ١٢٠، وفيات الأعيان ٥/ ١٨٩ - ١٩٣، معجم الشعراء / ٣١٧، تاريخ بغداد ١٣/ ١٤٢، طبقات ابن المعتز / ٤٢، الشعر والشعراء / ٦٤٩، أنوار الربيع ١ / هـ ٣٥٤.