نسمة السحر بذكر من تشيع وشعر،

يوسف بن يحيى المؤيد (المتوفى: 1121 هـ)

[28] السيد أبو محمد، إسحاق بن المهدي أحمد بن

صفحة 338 - الجزء 1

  تغنّي أنت في ذممي وعهدي ... وذمّة والدي إن لم تطاري

  فإنّك كلّما غنّيت صوتا ... ذكرت أحبّتي وذكرت داري

  فإما يقتلوك طلبت ثأرا ... له نبأ لأنك في جواري

  فقال حبيب: القوس والنشاب، ثم رماها سهما فما أخطأها، فغضب زياد وقام من فوره فدخل على المهلب وشكى إليه صنع حبيب، فاستدعاه المهلب واستخبره عن القصة فأخبره، وقال: أيها الأمير إنما كنت مازحا، فقال: أما علمت أن جارة أبي أمامة جارتي، ثم أمر أن يسلّم له ديّة الحرّ ألف دينار، فأعطاه إيّاه من حاله كارها، فقال زياد:

  فلّله عينا من رأى كقضيّة ... قضى لي بها شيخ العراق المهلّب

  رماها حبيب بن المهلّب رمية ... فأقصدها والسّهم يخطي ويغرب⁣(⁣١)

  فألزمه عقل القتيل ابن حرّة ... وقال حبيب: إنّما كنت ألعب

  وقال: زياد لا يروّع جاره ... وجارة جاري مثل جاري وأقرب⁣(⁣٢)

  ولحم الحمام الأهلي حار في وسط الثانية، رطب في أوّلها، واليمام أكثر يبسا، والجميع لطيف يولد دما جيدا ويزيد في مادة الجماع، ويسمّى ويصلح للناقة خاصة من المرض السوداوي، وللمترف لحم الفواخت مذموم لزهومته، واللّه أعلم⁣(⁣٣).


= تهذيب التهذيب ٥/ ٩٥، ومروج الذهب ٥/ ٣٥٠ ط باريس، والفيروز أبادي في القاموس وقال:

كان لقبه «الحرون»، الإعلام ط ٤/ ٢ / ١٦٦ - ١٦٧.

(١) يغرب: من قولهم: «سهم غرب» إذا أتى من حيث لا يدري.

(٢) الأغاني ١٥/ ٣٧٣ - ٣٧٤.

(٣) في هامش ب: «توفي إسحاق بن المهدي بقعطبة في ٢٦ ربيع الآخر سنة ١١٢١ هـ، ذكره في بغية المريد».