[28] السيد أبو محمد، إسحاق بن المهدي أحمد بن
  الأعجم(١) الشاعر المشهور: إنه وفد على المهلب فقعد يوما يشرب مع حبيب بن المهلب(٢) إذ وقعت حمامة بقربهما، فأقبلت تغنّي، فقال زياد:
= سنة ٧٩ هـ، ومات فيها سنة ٨٣ هـ. كان شعاره في الحرب: «حم لا ينصرون» وهو أول من اتخذ الركب من الحديد - وكانت قبل ذلك تعمل من الخشب - وأخباره كثيرة.
ترجمته في:
الإصابة: ت ٨٦٣٥، والوفيات ٥/ ٣٥٠ - ٣٥٩، ورغبة الآمل ٢: ٢٠١، ٢٠٤، و ٣: ٦٠، ١١٦ و ٥: ١٣٠ و ٦: ١٠٥، وابن الأثير ٤: ١٨٣ وما قبلها، وسرح العيون ١٠٣، والطبري ٨:
١٩ وفيه: وفاته سنة ٨٢ هـ، والإكليل ٢: الورقة ١٧٤، والمحبر ٢٦١، والجرح والتعديل ٤:
القسم ١: ٣٦٩، والأغاني، طبعة الساسي: أنظر فهرسته، وفي المدهش - خ. لابن الجوزي:
من العجائب ثلاثة إخوة، ولدوا في سنة واحدة، وقتلوا في سنة واحدة، وكانت أعمارهم ثمانيا وأربعين سنة: يزيد، وزياد، ومدرك، بنو المهلب بن أبي صفرة. يقول المشرف: ورد في الطبري أن المهلب توفي عام ٨٢، الإعلام ط ٤/ ٧ / ٣١٥.
(١) زياد بن سليمان - أو سليم - الأعجم، أبو أمامة العبدي، مولى بني عبد القيس: من شعراء الدولة الأموية. جزل الشعر، فصيح الألفاظ، كانت في لسانه عجمة فلقب بالأعجم. ولد ونشأ في أصفهان، وانتقل إلى خراسان، فسكنها وطال عمره، ومات فيها نحو سنة ١٠٠ هـ. عاصر المهلب ابن أبي صفرة، وله فيه مدائح ومراث. وكان هجاءا، يداريه المهلب ويخشى نقمته. وأكثر شعره في مدح أمراء عصره وهجاء بخلائهم. وكان الفرزدق يتحاشى أن يهجو بني عبد القيس خوفا منه، ويقول: ليس إلى هجاء هؤلاء من سبيل ما عاش هذا العبد. ويقال: إنه شهد فتح إصطخر مع أبي موسى الأشعري. وله وفادة على هشام بن عبد الملك. وامتدح عبد اللّه بن جعفر بن أبي طالب.
ترجمته في:
الأغاني ١٥/ ٣٧٠ - ٣٨٥، معجم الأدباء ١١/ ١٦٨ - ١٧١ وهو فيه «زياد بن سلمى» وكذا في الشعر والشعراء ١٦٥ ومثله في خزانة الأدب للبغدادي ٤: ١٩٣ وهو في تهذيب ابن عساكر ٤:
٤٠١ «زياد بن سليم» وكذا في شرح شواهد المغني ٧٤ ومثله في تاريخ الإسلام ٤: ١١٣ وقال الميمني في ذيل اللآلي: زياد بن سليم، وقيل سليمان، وقيل جابر، وقيل سلمى بن عمرو مولى عبد القيس» وأنظر طبقات فحول الشعراء ٥٥١ و ٥٥٧، والإعلام ط ٤/ ٣ / ٥٤.
(٢) حبيب بن المهلب بن أبي صفرة: أحد شجعان العرب وأشرافهم في العصر المرواني. كانت له ولاية «كرمان» وعزله الحجاج عنها سنة ٨٧ هـ. ثم صحب أخاه يزيد بن المهلب في أعماله وغزواته، وقتل معه في خروجه بالعراق على يزيد بن عبد الملك، سنة ١٠٢ هـ ويقال: من كلام حبيب لبنيه: «لا يقعدن أحدكم في السوق، فإن كنتم لا بد فاعلين، فإلى زرّاد أو سرّاج أو ورّاق».
ترجمته في:
النجوم الزاهرة ١: ٢١٣، وجمهرة الأنساب ٣٤٨، والعقد الفريد ١: ٢٠٩ طبعة لجنة التأليف، والكامل لابن الأثير ٥/ ٣١ وما قبلها واسمه فيه «خبيب» من خطأ الطبع.
ورجال الحديث يذكرونه في الكلام على حفيده «عباد بن عباد» فيسمونه «حبيبا» بالحاء، كما في =