[30] السيد الأمير أبو الحسن، إسماعيل بن أبي
  - الآتي ذكره إن شاء اللّه تعالى(١) - وأول قصيدته:
  هل تجدون في الهوى ما أجد ... أو هل أرى في الحبّ لي من يسعد
  وهو كتاب لا بأس به، وكان أميرا بعد والده على بعض بلاده.
  وأمّا والده فكان بيده جميع ناحية اليمن الأسفل، وكان حليما سايسا عالما لما يضع الشيء في موضعه، جاريا على منهاج العقل، وارتضاه المؤيد لما مات أبوه الحسن خليفة له، لوفور كماله.
  ومن شعر السيد أبي الحسن المذكور أيضا:
  لما دنا منّي بدر الدجى ... وعوّض الوصل عن الصدّ
  عانقته ضمّا وقبّلته ... من شغفي في الثغر والخدّ
  ولاح لي عند عناقي له ... ونار قلبي منه في وقد
  رشح على ورد خدود حكى ... لآلئا ينثرن عن عقد
  وهكذا عادة جمر الغضى ... تستخرج الرشح من الورد
  وقال أيضا:
  إذا تغيّبت ميلا ... عن ناظري فهو فرسخ
  ولست عن ربع قلبي ... تنأى وإن حال برزخ
  ومسمعي ليس يصغي ... للايم فيك وبّخ
  ففلك حبّك أرسى ... من الملام وأرسخ
  ومحكم الحب عندي ... آياته ليس تنسخ
  وله:
  يا عريبا مذ نأوا قطعوا ... بسيوف الهجر أوصالي
  كل قلب من فراقكم ... محرق بالنار أوصالي(٢)
  مذ نأيتم طاب لي قلقي ... ضاق من هجرانكم حالي
(١) ترجمه المؤلف برقم ١٨٩.
(٢) في هامش الأصل، بعده:
يوسف في الحسن أنحلكم ... ويحزن (كذا) الحبس وصالي
أنى وعنق دون لفتته ... عنق ظبي كانس حالي
عين (كذا) ألف في السرور لكم ... مطلبي من حبكم بالي
للّه كاتبه والفضل للمتقدم ... وتشبهوا ... إلخ.