نسمة السحر بذكر من تشيع وشعر،

يوسف بن يحيى المؤيد (المتوفى: 1121 هـ)

[30] السيد الأمير أبو الحسن، إسماعيل بن أبي

صفحة 359 - الجزء 1

  كيف شئتم عذبوا أبدا ... فعذابي فيكم حالي

  طول هذا الهجر أنحلني ... منه جسمي قد غدا بالي

  لست أسلو حبكم أبدا ... لا ولا يمضي على بالي

  وله أيضا:

  وشادن يسألني ... ما بارق وما النقا

  فقلت: إن شئت فسل ... ثغرا وخدّا مشرقا

  وله أيضا:

  غطّى على خدّه بكمّ ... فأشبه الورد في الكمائم

  وقال لي ناطقا بصوت ... كأنّه ساجع الحمائم

  أخشى من العين، قلت: مهلا ... عيناك يا منيتي تمائم

  قلت: لا يخلو من مناقشة في الأخير لأن التميمة جارية سوداء قبيحة، كانت العرب تجعلها أمام العروس الجميلة لتقيها من العين ويظهرها جمالها، ويحتمل أنه أرد عزايم سحرية وسيوف حديد.

  ومن شعره:

  وحق خد بديع بالبها حالي ... ومقلة ضاق إذ ضاقت بها حالي

  وحسن خال بغير المسك حلّ على ... صدغ غدا وهو عن عيب به خالي

  لصدّك الضعف عند الصبّ موقعه ... أشدّ من سهر في شهر شوّال

  وقد عكس هذا المعنى فأجاد فيه كالأول، فقال:

  يا شادنا ما زال قلبي به ... بحرّ نيران الهوى صالي

  لأنت في عيني وفي خاطري ... ألذّ من نومة شوّال

  ورأيت في ديوانه له |:

  قلت لما أكثر الهجر ... حبيبي وأطالا

  وتمادى في جفاه ... حسبي اللّه تعالى