[30] السيد الأمير أبو الحسن، إسماعيل بن أبي
  قلت: حسبي اللّه تعالى.
  أخذ المعنى وبعض اللفظ والوزن والقافية من قول الشاب الظريف شمس الدين محمد بن عفيف الدين المغربي التلمساني(١):
  كان ما كان وزالا ... فاطّرح قيلا وقالا
  أيها المعرض عنّا ... حسبك اللّه تعالى
  وقال الصفي الحلّي(٢) من أبيات أوّلها:
  يا غصنا في الرياض ما لا ... حملتني في هواك ما لا
  وستأتي، والمقصود الآن قوله فيها:
  إن قال كم ذا أتيه عجبا ... قال له الحسن: ته دلالا
  يا رائحا بعد إذ سباني ... حسبك رب السماء تعالى
  وكانا متعاصرين، فيجوز أنه وارده، (وما قصبات السبق إلّا لمبعد).
  ومن شعر أبي الحسن إسماعيل بن محمد ¦:
  هذا اللوى والبان والشعب ... ما دونهن لسائل إرب
  فمقيلها رحب، وموردها ... عذب، وروح نسيمها رطب
  فسقى الحيا تلك الربوع ولا ... حامت بحول حمائها الجدب
  ورعى فريقا حلّها زمنا ... رحلوا ولا بان ولا شعب
  رحلوا فروح الصب مرتهن ... في قبضهم قد ضمّه الركب
  فاعجب لروح ضامن وله ... حب مقيم للأسى نصب
(١) هو الشاب الظريف شمس الدين محمد بن عفيف الدين سليمان بن علي التلمساني. ولد بالقاهرة سنة ٦٦١ هـ. كان شاعرا مجيدا، نظم الغزل الرقيق، وأولع بالبديع فأحسن استعماله، وكان من الكتّاب البارزين. له ديوان شعر طبع مرارا بمصر وبيروت، ثم حقّقه وشرحه شاكر هادي شكر وأضاف إليه أكثر من ٧٨٠ بيتا جمعها من مصادر خطية ومطبوعة، وتم طبع الديوان بالنجف سنة ١٩٦٧ م. توفي المترجم له بدمشق سنة ٦٨٨ هـ.
ترجمته في: الوافي بالوفيات ٣/ ١٢٩، فوات الوفيات ٢/ ٤٢٢، شذرات الذهب ٥/ ٤٠٥، مقدمة ديوانه المذكور آنفا، أنوار الربيع ١ / هـ ٢٠٠.
(٢) ترجمه المؤلف برقم ١٠١.