[30] السيد الأمير أبو الحسن، إسماعيل بن أبي
  وما أحسن قول الشيخ جمال الدين بن نباتة(١) في سجادة أهداها:
  إن سجّادتي الحقيرة قدرا ... لم يفتها في بابك التعظيم
  شرفت إذ غدت إليك فأمست ... وعليها الصلاة والتسليم(٢)
  ولأبي الحسن علي بن إسماعيل أيضا:
  أهيل الحمى الغربي بنعمان هل لنا ... إلى طيب وصل منكم لسبيل
  وهل تسعد الأقدار يوما بزورة ... ويسمح دهر بالوصال بخيل
  ويرجع ما قد مرّ من حالي الصبا ... فحالي وإن قد مرّ ليس يحول
  وإنّي على ما تعهدون من الهوى ... رقيق الحواشي كالفرات يسيل
  ولي بكم قلب حليف صبابة ... به زفرة لا تنطفي وغليل
  يهيم إذا ما فاح في الروض شمأل ... ويميل غصن البان وهو عليل
  وما زاده شجوا سوى ساجع الهوى(٣) ... وبرق تراه بالديار كليل
  سرى موهنا من نحو صنعا فهاجه ... غرام وشوق خارج ودخيل
  يذكّره تلك المعاهد ومضة ... وعهدا له وجه يروق جميل
  تقضّى بها والعيش أخضر يانع ... وللأنس ظل بالوصال ظليل
  ولم أنس أياما ذهبن حميدة ... بحدّة لي والحاسدون غفول
  زمان سرور والحبيب مساعدي ... بما شئت والأفراح حيث أميل(٤)
  وتوفي ولده أبو الحسن المذكور سنة إحدى عشرة ومائة ألف، بالناحية المعروفة ببيت الفقيه الزيدية، وهي مدينة بتهامة، ¦.
  * * *
  والعدين، بضم العين وفتح الدال المهملتين وإسكان الياء المثناة من تحت، ثم نون: مخلاف مشهور باليمن.
  والمذيخرة، بضم الميم وفتح الذال المعجمة وإسكان الياء المثناة من تحت
(١) مرّت ترجمته بهامش سابق.
(٢) لم أعثر عليها في ديوانه.
(٣) في هامش الأصل: «الحمى».
(٤) نشر العرف ٢/ ١٩٢، حديقة الأفراح ١٤ - ١٦.