[30] السيد الأمير أبو الحسن، إسماعيل بن أبي
  أبصرته قصّر في المشية ... لما بدت في خدّه اللحية
  قد كتب الشعر على خدّه ... {أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلى قَرْيَةٍ}(١)
  وقال القاضي بدر الدين محمد الحيمي(٢):
  لما بدى نبت عارضيه ... دعا اللّه واستعاذا
  وقال طرف له مقيم: ... {يا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هذا}(٣)
  ومثله قول حيدر أغا(٤):
  وقالع شعره بخبث ... قلت له: يا ذا الرشا لماذا
  أومى إلى خدّه ونادى: ... {يا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هذا}(٥)
  وقال مهدي العنسي الشاعر:
  يا أيها الأحباب قد ظفرنا ... عليكم من بعد ما التحيتم
  نسيتمونا أولا جميعا ... فاليوم {نَنْساكُمْ كَما نَسِيتُمْ}(٦)
  اتفق في هذه المقاطيع الاقتباس من كتاب اللّه تعالى، وإنما ذكرتها لخلوّها عن الفحش، وأما ما فيه فحش مع الاقتباس فلا يجوز ولا استحل إيراده.
  ولعلي بن إسماعيل أيضا:
  قد كان طرفي قدما ... وهو المجلّى المقدّم
  يفوت كل جواد ... فاليوم صلّى وسلّم(٧)
  أحسن ما شاء والمصلّي والمسلّم من ألقاب خيل الجلبة، وإنّما استمد المعنى من قول ابن نباتة في خطبة شرح العيون: «وأحمد من أعجزت هباته الغيث فصلّى، وأتعبته فسلّم»، والجملة فهو معنى مطروق، ويتفاوت حسن استعماله.
(١) سورة البقرة: الآية ٢٥٩.
(٢) ترجمه المؤلف برقم ١٤٨.
(٣) سورة مريم: الآية ٢٣.
(٤) ترجمه المؤلف برقم ٦٦.
(٥) سورة مريم: الآية ٢٣.
(٦) سورة الجاثية: الآية ٣٤.
(٧) نشر العرف ٢/ ١٩٢.