نسمة السحر بذكر من تشيع وشعر،

يوسف بن يحيى المؤيد (المتوفى: 1121 هـ)

[31] أبو هاشم إسماعيل بن يزيد بن وادع

صفحة 383 - الجزء 1

  وبخمّ إذ قال الإله بعزمة ... قم يا محمد بالولاية فاخطب⁣(⁣١)

  وانصب أبا حسن لقومك أنه ... هاد وما بلّغت إن لم تنصب

  فدعاه ثم دعاهم فأقامه ... لهم فبين مصدق ومكذب

  جعل الولاية بعده لمهذّب ... ما كان يجعلها لغير مهذّب

  وله مناقب لا ترام متى يرد ... ساع تناول بعضها بتذبذب⁣(⁣٢)

  إنا ندين بحب آل محمد ... دينا ومن يحببهم يستوجب

  منا المودة والولاء ومن يرد ... بدلا بآل محمد لا يحبب

  ومتى يمت يرد الجحيم ولا يرد ... حوض الرسول وإن يرده يضرب

  ضرب المحاذر أن تعرّ ركابه ... بالسوط سالفة البعير الأجرب⁣(⁣٣)

  وكأن قلبي حين يذكر أحمدا ... ووصيّ أحمد نيط من ذي مخلب⁣(⁣٤)

  بذرى القوادم من جناح مصعّد ... في الجوّ أو بذرى جناح مصوّب⁣(⁣٥)


=

يناديهم يوم الغدير نبيّهم ... بخم واسمع بالنبي مناديا

وقد جاءه جبريل عن أمر ربه ... بأنك معصوم فلا تك وانيا

وبلّغهم ما أنزل اللّه ربهم ... إليك ولا تخشى هناك الاعاديا

فقام به إذ ذاك رافع كفه ... بكف علي معلن الصوت عاليا

فقال فمن مولاكم ووليكم ... فقالوا ولم يبدوا هناك تعاميا

الهك مولانا وأنت ولينا ... ولن تجدن فينا لك اليوم عاصيا

فقال له قم يا علي فإنني ... رضيتك من بعدي إماما وهاديا

فمن كنت مولاه فهذا وليه ... فكونوا له أنصار صدق مواليا

هناك دعا اللهم وال وليه ... وكن للذي عادى عليا معاديا

وللاطلاع على مصادر أبيات حسان يراجع كتاب الغدير ٢: ٣٢ - ٣٦.

(١) التذبذب: الاضطراب والتردد والتحير.

(٢) العر. بالفتح: الجرب، الركاب: الإبل التي يسار عليها، السالفة: صفحة العنق.

(٣) نيط: علق، ذي مخلب: الطير الجارح.

(٤) الذرى. جمع ذروة من كل شيء أعلاه، القوادم: جمع قادمة وهن أربع ريشات في مقدم جناح الطائر. وتليهن المناكب ثم الأباهر ثم الخوافي ثم الذنابي أربعة أربعة فذلك عشرون ريشة.

المصعد: بتشديد العين: الصاعد علوا، المصوب: الهاوي سفلا.

(٥) يفري. بالفاء: يقطع، الحجاب: أراد به حجاب القلب، الصلّب: بضم الصاد وتشديد اللام:

الشديد.

أعيان الشيعة ١٢: ٢٢٢ - ٢٣٦ والغدير ٢: ١٩٣، الكنى والألقاب ٢: ٣٠٨، وطبقات الشعراء ٣٥ والمناقب ٢: ١٩٢ و ١٩٤ و ٣: ١٤٩ - ١٥٠، والحيوان للجاحظ ٢: ٢٠٩، وكشف الغمة ٨٣ ديوانه ٨٣ - ١١٤، ومنه نقلنا هوامش الشرح هذه نصا واقتباسا. وفي كثير من المصادر =