نسمة السحر بذكر من تشيع وشعر،

يوسف بن يحيى المؤيد (المتوفى: 1121 هـ)

[31] أبو هاشم إسماعيل بن يزيد بن وادع

صفحة 384 - الجزء 1

  حتى يكاد من النزاع إليهما ... يفري الحجاب عن الضلوع الصلّب⁣(⁣١)

  هبة وما يهب الإله لعبده ... يزدد ومهما لا يهب لا يوهب

  يمحو ويثبت ما يشاء وعنده ... علم الكتاب وعلم ما لم يكتب

  لعمري لقد أجاد السيد وأبدع بهذا الاتّساق في القوافي والمعاني والانسجام الذي يبرح بالمحاول والمعاني لم يتفق لسواه من تلك الطبقة ولا مما نشر المرتضى من طينها لطيمة وردية الخدود عبقة والشونب الطويل.

  وقوله: «وما حام له بأب ولا بأبي أب» يعني أمير المؤمنين الوصي # وهو صادق في ذلك والذي أقوله: إن السيد أبا هاشم أراد ما هو مذهب العرب من المدح بشرف الأمهات واستقباح الهجنة لقلّة إنجابها، وأما إذا أنجب الهجين كعنترة العبسي والسليك بن السلكة فلا عيب، ثم إن الإسلام والقول بالشرف والتقوى، وأن إبراهيم بن رسول اللّه ÷ من مارية وهي جارية قبطية أهداها له المقوقس عامل مصر من قبل الروم، ولا شك أن القبط من ولد حام وأم إسماعيل بن إبراهيم هاجر القبطية بإجماع النسّاب، وهو أبو قريش أشرف العرب، وأبو ربيعة ومضر وسائر نزار أبطل ذلك، وقصة الإمام أبي الحسين زيد ابن علي مع هشام حين يمرّ بأمّة مشهورة، وأم الإمام السجّاد زين العابدين # سلافة بنت يزدجرد الملك آخر الأكاسرة الساسانية وكانت سبيّة.

  وذكر ابن عنبة الحسني في عمدة الطالب أن الإمام أبا الحسن موسى الكاظم، وولده الرضا وحفيده الجواد كان السواد في صورهم الغالب، لأن أم الكاظم حميدة البربرية، والرضا أمه نوبية ٢، ولا شك أن البربر والنوبة من ولد حام، وأراد المرتضى ¦ نصرة القول بأن أمهات الاثني عشر $ لم


= الأخرى ولأهمية هذه القصيدة شرحها علم الهدى الشريف المرتضى بطلب من أبيه رضوان اللّه عليهما وطبعت مع الشرح في مصر عام ١٣١٣ هـ.

وقال العلامة الأميني في غديره - وشرحها أيضا الحافظ النسابة الأشرف بن الأغر المعروف بتاج العلي الحسيني المتوفى سنة ٦١٠ هـ.

وشرحها العلامة السيد محسن الأمين العاملي وأثبت القصيدة، وشرحها في كتابه أعيان الشيعة كما هو مذكور في مصادر التخريج. وقد استفدت كثيرا من شروح المرتضى والعاملي رحمة اللّه عليهما فأثبتها نصا وإقتباسا.

(١) عمدة الطالب ١٩٦ - ١٩٧.