[31] أبو هاشم إسماعيل بن يزيد بن وادع
  السيد الحميري فنسب إلى التشيّع(١).
  ومن شعره الذي استشهد به الدميري عند ذكر الهرّ:
  جاءت مع الأشقين في هودج ... تزجي إلى البصرة أجنادها
  كأنه في فعلها هرّة ... تريد أن تأكل أولادها(٢)
  وشعره في أهل البيت لا يحصى.
  ورأيت في أخبار مقتل الحسين # عن بعض الشيعة قال: رأيت في منامي رسول اللّه ÷ وحوله الحسنان وفاطمة الزهراء ابنته وعلي $ إذ أقبل السيد الحميري، فلما رآه رسول اللّه # قال: مرحبا بشاعرنا أهل البيت، أنشدنا قصيدتك:
  «لأمّ عمرو باللّوى مربع»
  وهي قصيدة طويلة، فأنشدها، وجعلت دموع رسول اللّه ÷ تنحدر حتى بلغ إلى قوله فيها:
  قالوا له لو شئت أخبرتنا ... من بعدك الغاية والمرجع
  فرفع يده وقال: اللهم إشهد إني أعلمتهم أن الغاية والمرجع علي، وأشار إليه.
  قال الراوي: فقصصت الرؤيا على أبي عبد اللّه جعفر الصادق # فأكثر من الترّحم على السيد، فقلت: يا سيدي إنه كان يشرب الخمر، فقال: إن اللّه يغفر لمحبينا أهل البيت شرب الخمر.
= وفيات الأعيان ٣/ ٢٩٧ - ٢٩٩ وسير النبلاء - خ. الطبقة الحادية والعشرون. ومفتاح السعادة ٢:
١٤ واللباب ١: ٤٠٤، وغاية النهاية ١: ٥٥٨، وتاريخ بغداد ١٢: ٣٤ وهفننغ Heffening في دائرة المعارف الإسلامية ٩: ٨٨ - ٩٠، و Brock. I: ١٧٣ (١٦٥)، وطبقات الشافعية ٢: ٣١٠، وفهرس المخطوطات المصورة: القسم الثاني من الجزء الثاني ١٦٤، الإعلام ط ٤/ ٤ / ٣١٤.
(١) وفيات الأعيان ٣/ ٢٩٧.
(٢) في حياة الحيوان الكبرى ٢/ ٣٨٥ الشعر:
«أما ترى الدهر وهذا الورى ... كهرّة تأكل أولادها»