[33] أبو الوليد، أشجع بن عمرو السلمي، الشاعر
  واحتبس عنهم العطاء، فجعل أميرهم يسوّفهم ولا يفي إلى أن خرج رسوله إليهم يوما وقد اجتمعوا وضجّوا فصرّح لهم بأنه لا مال عنده، فقال قوم من غوغاء أهل بغداد اخرجوا إلينا خليفتنا ليغني لأهل هذا الجانب ثلاثة أصوات ليكون عطاءهم، ولأهل ذلك الجانب مثلها، فأنشد دعبل بعد أيام: «يا معشر الأجناد لا تقنطوا».
  وقال الشيخ صلاح الدين الصفدي في شرح الجوهرية: كان إبراهيم بن المهدي منحرفا عن علي #، ولما مات إبراهيم ركب المعتصم حتى صلّى عليه.
  وقال الواثق أقم يا بني حتى تخبّه، وقيل: لم يصلّ عليه تحرّجا، وأمر الواثق بالصلاة عليه.
  وسئل عن وصيّته فوجده قد أمر بمال عظيم أن يفرّق على أولاد الصحابة كلهم إلّا أولاد علي #، فقال الواثق: واللّه لولا طاعة أمير المؤمنين لما وقفت عليه ولا انتظرت دفنه، ثم انصرف وهو يقول منحرف عن شرفه وخير أهله، واللّه لقد دليته في قبره كافرا.
  وأمر الواثق ففرّق في أولاد علي # مال فاضل فأصاب كل رجل منهم أضعاف أضعاف ما أصاب غيرهم من وصيّة إبراهيم.
  * * *
  وسناباد، بفتح السين المهملة وبعد النون ألف ثم باء موحدة مفتوحة وبعدها ألف ثم دال مهملة: موضع مشهد الرضا #.
  وطابران، بالطاء المهملة وبعد الألف باء موحدة مفتوحة، وبعد الراء ألف ونون.
  ومزاج الرمان مختلف وهو ثلاثة أصناف، حلو وحامض ومرّ، فالأول الإمليسي حار رطب في الأولى وقيل بارد أو معتدل ينفع الصدر ويقمع الدم وحدة الصفراء وقروح الأمعاء، والمرّ يقمع الصفراء، والحامض أقوى الثلاثة في التبريد والقبض وفيه حدّة، وقيل لم يخلق الرمّان إلّا للمرضى.
  وأبو الصلت الهروي: كان شيعيا فاضلا أديبا.
  وحسبنا اللّه وكفى(١).
(١) في هامش ب: «وفاة أشجع السلمي نحو سنة خمس وتسعين ومائة».