نسمة السحر بذكر من تشيع وشعر،

يوسف بن يحيى المؤيد (المتوفى: 1121 هـ)

[34] أيمن بن حزيم بن فاتك، وقيل ابن خريم بن

صفحة 427 - الجزء 1

  قالت - وقد قلت: اعبثي لي به ... يوما وقد قامت وقد ناما -

  لو أن إسرافيل في راحتي ... ينفخ في أيرك ما قاما

  وله أيضا:

  تقول إذ بت أسليها وأرشفها ... وقد دعتني إلى شيء فما كانا

  إن لم تنكني نيك المرء زوجته ... فلا تلمني إذا أمسيت قرنانا

  كأن أيرك من شمع رخاوته ... فكلّما عرّكته راحتي لأنا

  وقال الصفدي⁣(⁣١):

  عهدي بأيري وهو فيه تيّقظ ... كم قام منتصبا وما نبهته

  واليوم كالطفل الصغير بمهده ... يزداد نوما كلما حركته

  وقال ابن الصقر الواسطي بسبب أنه اتهم بغلام له:

  ابن أبي الصقر افتكر ... وقال في حال الكبر

  واللّه لولا بولة ... تلحقني عند السحر

  لما ذكرت أن لي ... ما بين أفخاذي ذكر

  وله من قطعة:

  إن يمس كالبقلة في لينها ... فطال ما أصبح مثل الوتد

  وله من أخرى:

  كفرخ ابن ذي يومين يرفع رأسه ... إلى أبويه ثم يدركه الضعف

  ولابن حجّاج أيضا:

  أسفي عليه ممدّد فوق الخصي ... شبه العليل فديته من نائم

  طمع الغواني في انتظار قيامه ... طمع العوالم⁣(⁣٢) في انتظار القائم

  يعني أن غيبة القائم طالت لأنه كان إماميا.

  وهذا باب واسع لشدّة الرغبة إليه، فلا يكاد يخلو الشاعر المتصرف عن كل شيء منه، والاختصار مقصود، واللّه أعلم.


(١) مرّت ترجمته بهامش سابق.

(٢) في نسخة ب: «الروافض».