نسمة السحر بذكر من تشيع وشعر،

يوسف بن يحيى المؤيد (المتوفى: 1121 هـ)

[35] الشريف أبو محمد، بركات بن الأمير زين

صفحة 434 - الجزء 1

  سألتكم رشفة لي من مشاربكم ... تغني عن الراح مهما لاح في الكاس

  ومنها:

  إن قل درّ البكار المزرمات ترى ... سوحي كمشهد أعياد وأعراس

  ومنها في عتاب أخيه أبي القاسم:

  قد جئت ما جا كليب في عشيرته ... لو أن فينا غلاما مثل جسّاس

  والبكار: جمع بكرة.

  قال ابن فهد: ومن المنسوب له:

  وقائلة: لم نمت ليلة وصلنا؟ ... فقلت لها: لا علم لي بسواك

  وما نمت عن كره ولا عن ملالة ... ولكن لعلّي في النام أراك

  فبعزّ عزّك يا سعاد، بذلّتي ... بنحول جسمي، بالذي عافاك

  لا تجعليني عرضة لذوي الهوى ... وترّفقي يا هذه بفتاك

  وترّقبي صرف الزمان وحاذري ... أنا يا سعاد ما ملكت فداك⁣(⁣١)

  هكذا نقلت هذه الأبيات من معجم ابن فهد، فهي مختلطة الوزن والمعنى، أما الوزن فظاهر، وأما المعنى فلأنه نام ليلة وصلها، اللهم إلا أن يكون سكر بدلها، وقد عابوا قول جرير⁣(⁣٢):


(١) في هامش نسخة ب: «قلت: الشريف بركات ¦ من فرسان رهائن البلا العظمى، وهو في عقد الأدب اليتيمة العصا. ولعل هذه الأبيات متفرقات، فالأول والثاني مقطوع على انفراده من بحر الطويل، وما بعدهما على انفراده من بحر ... فلا اختلال في الوزن، وأما المعنى في المقطوع الأول فمعناه واضح حسن وهو أنها وردت إلى الوصل وهو نائم فاعتذر، انه إنما نام ليراها طيفا مع ... لما وصلته نائما خلاف مقصوده فلم يقع النوم بعد الوصول حتى يقع النوم بعد الوصول حتى يقع المعنى غير موافق، فتأمل، واللّه سبحانه أعلم». هامش الأم.

(٢) هو أبو حرزة جرير بن عطية الخطفي التميمي. من أبرز شعراء عصره في فنون الشعر كافة، ولكنه اشتهر بالهجاء. خاصم ثمانين شاعرا، فلم يثبت لمهاجاته غير الفرزدق. وقد جمعت نقائضه مع الفرزدق في ثلاثة أجزاء ومن طريف ما يروى: أنه لما بلغه نعي الفرزدق بكى وأنشأ يقول: -

فجعنا بحمال الديات ابن غالب ... وحامي تميم عرضها والبراجم

بكيناك حدثان الفراق وإنما ... بكيناك إذ نابت أمور العظائم

توفي باليمامة سنة ١١٠ هـ ومن آثاره ديوان شعره.

ترجمته في:

الأغاني ٨/ ٥ - ٩٤، الشعر والشعراء / ٣٩٢، وفيات الأعيان ١/ ٣٢١ - ٣٢٧، خزانة الأدب للبغدادي ١/ ٧٨، الشريشي ٤/ ٦٢. شرح شواهد المغني / ٤٥، أنوار الربيع ١ / هـ ٧٩ - ٨٠.