نسمة السحر بذكر من تشيع وشعر،

يوسف بن يحيى المؤيد (المتوفى: 1121 هـ)

[35] الشريف أبو محمد، بركات بن الأمير زين

صفحة 433 - الجزء 1

  يا ترحة الأحياء عند فراقه ... وبقربه يا فرحة الأموات

  والكعبة الغراء قالت: قد غدا ... لبس الحداد عليه من عاداتي

  وانظر إلى آثاره في مكة ... فرحابها لم تخل من بركات

  وقال ابن فهد: أخبرنا الشريف أبو محمد بركات، وسرد ابن فهد الإسناد إلى أبي الرحمن عبد اللّه بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي أنبأنا محمد بن مصعب، أنبأنا الأوزاعي عن أبي عمار شداد، عن واثلة بن الأسقع⁣(⁣١) ¥ أن النبي ÷ قال: إن اللّه اصطفى من ولد إبراهيم إسماعيل، واصطفى من بني إسماعيل بني كنانة، واصطفى من بني كنانة قريشا، واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفى من بني هاشم [محمدا] # اللّه تعالى، حديث صحيح أخرجه الترمذي⁣(⁣٢).

  قال: وأنشدني الأمير الشريف بركات لنفسه من قصيدة طويلة:

  يا من بذكراهم قد زاد وسواسي ... ومن شغلت بهم عن سائر الناس

  ومن تقرّر في قلبي محبّتهم ... وجئتهم طائعا أسعى على رأسي


(١) واثلة بن الأسقع بن عبد العزى بن عبد ياليل؛ الليثي الكناني: صحابي، من أهل الصفة ولد سنة ٢٢ ق. هـ. كان، قبل إسلامه، ينزل ناحية المدينة. ودخل المسجد بالمدينة، والنبي ÷ يصلي الصبح، فصلى معه، وكان من عادة النبي إذا انصرف من صلاة الصبح، تصفح وجوه أصحابه، ينظر إليهم، فلما دنا من واثلة أنكره، فقال: من أنت؟ فأخبره، فقال: ما جاء بك؟ قال: أبايع، فقال: على ما أحببت وكرهت؟ قال؛ نعم، قال: فيما أطقت؟ قال: نعم. وكان رسول اللّه ÷ يتجهز إلى تبوك، فشهدها معه. وقيل: خدم النبي ثلاث سنين. ثم نزل البصرة وكانت له بها دار.

وشهد فتح دمشق، وسكن قرية «البلاط» على ثلاثة فراسخ منها. وحضر المغازي في البلاد الشامية. وتحول إلى بيت المقدس، فأقام، ويقال: كان مسكنه ببيت جبرين. وكف بصره.

وعاش ١٠٥ سنين، وقيل: ٩٨ وهو آخر الصحابة موتا في دمشق. له ٧٦ حديثا. ووفاته بالقدس أو بدمشق سنة ٨٣ هـ.

ترجمته في:

تهذيب ١١: ١٠١ وكشف النقاب - خ. وأسد الغابة ٥: ٧٧ والإصابة، ت: ٩٠٨٩ والاستيعاب، بهامشها ٣: ٦٠٦ وصفة الصفوة ١: ٢٧٩ وحلية الأولياء ٢: ٢١ وشرحا ألفية العراقي ٣: ٤٠ وخزانة البغدادي ٣: ٣٤٣ والكامل لابن الأثير ٤: ١٩١ في حوادث سنة ٨٣ وفيه: وقيل: مات سنة ٨٥ وهو ابن ٩٨ سنة. وبالرواية الأخيرة أخذ اليافعي في مرآة الجنان ١:

١٧٥ وفي رجال نسبه خلاف، الاعلام ط ٤/ ٨ / ١٠٧.

(٢) أخرجه الإمام الترمذي ومسلم وغيرهما، انظر: الصواعق المحرقة لأبن حجر ٢٢٠.