نسمة السحر بذكر من تشيع وشعر،

يوسف بن يحيى المؤيد (المتوفى: 1121 هـ)

[40] أبو الفضل جعفر بن شمس الخلافة أبي عبد

صفحة 468 - الجزء 1

  ما الّذي قالته عي ... ناك لقلبي فأجابا⁣(⁣١)

  ونقلت من كتاب ابن شمس الخلافة مما أورده لنفسه في فنون شتّى:

  وأخ وفائي وقبح سيرته ... في الغدر ما لهما معا أمد

  ما زلت أكرمه ويحسدني ... حتى انتهى الإكرام والحسد

  ومنه أيضا:

  إعط وإن فاتك الثراء ودع ... سبيل من ضنّ وهو مقتدر

  فكم غني بالناس عنه غنى ... وكم فقير إليه الناس تفتقر⁣(⁣٢)

  ومنه أيضا:

  اصغ إلى قولي فلي بسطة ... في القول يستعلي بها القائل

  إن الفتى أدواؤه جمّة ... والشحّ منها داؤه القاتل

  ولم أسمع في ذم شحيح أبلغ ولا أوقع مع الظرف من قول كشاجم⁣(⁣٣) الكاتب:

  يا من يؤمل جعفرا ... من بين أهل زمانه


(١) يتيمة الدهر ١/ ٢٩٧ - ٢٩٨، النجوم الزاهرة ٤/ ٢٦٩، شذرات الذهب ٢/ ٢١٣، أمل الآمل ١/ ١١٥، كشكول البهائي ١/ ٤٤، أعيان الشيعة ٣٩/ ١١٤، الغدير ٤/ ٢٢٩، ديوانه ٢/ ٢٢٣.

(٢) وفيات الأعيان ١/ ٣٦٣.

(٣) هو أبو الفتح محمود بن محمد بن الحسين بن السندي بن شاهك، المعروف بكشاجم، لأنه كان كاتبا شاعرا أديبا جامعا منجما. كان صادق الولاء لأهل البيت $ وله في مدحهم ورثاء الحسين # شعر كثير مع أن جد أبيه - السندي بن شاهك - ممن نصب العداء لآل بيت رسول اللّه ÷، وهو الذي تولى اضطهاد الإمام موسى بن جعفر # في سجن هارون الرشيد. وفي ذلك مصداق لقوله تعالى: «يخرج الحي من الميت» - الروم / ١٩ -. تنقل المترجم له في البلاد العربية ورحل إلى مصر أكثر من مرة وأخيرا القى عصا الترحال في حلب، وأصبح أحد شعراء أبي الهيجاء عبد اللّه بن حمدان، ثم صار من شعراء ولده سيف الدولة. من آثاره: أدب النديم وخصائص الطرف، والييرزة في علم الصيد، وديوان شعره. في تاريخ وفاته اختلاف قيل سنة ٣٥٠ هـ وقيل ٣٦٠ هـ، وبين هذين التاريخين أقوال.

ترجمته في: شذرات الذهب ٣/ ٣٧، الغدير ٤/ ٣ - ٢١، أعيان الشيعة ٤٧ - ١٦٦، فهرست ابن النديم / ٢٠٦، والكنى والألقاب ٣/ ٩٩ وتاريخ آداب اللغة العربية لزيدان ٢/ ٢٩٢، أنوار الربيع ١ / هـ ١١٦ - ١١٧.