[41] السيد ضياء الدين، جعفر بن المطهر بن
  المثمن فمنه في تقريض سمط اللآلئ تأليف السيد أبي الحسن إسماعيل بن محمد(١):
  أما بعد، فإني حين طالعت روض الأدب الزاهي الزاهر، واسمت طرف الطرف نحو سعدانه الباهي الباهر، ورأيت فيه ما يسحر الألباب من لجين الكلام وتبره، ويفوق الروض جاد له السحاب من بديع نظمه ونثره، طريق البلاغة لكل مرتاد، ويفصح عن حقائق البلاغة التي ما حام حولها السلف الأمجاد، ويكشف عن وجوه البيان براقع، ويترك أرض الجهالة بمعرفة البيتان بلاقع:
  كتاب فأمّا نظمه وانسجامه ... فمن دونه ماء الغمامة والخمر
  وأما الذي قد حازه من بلاغة ... فآياتها كالشمس ما دونها ستر
  لآل رسول اللّه صفوة ربّهم ... من الخلق قول الحق ما شانه نكر
  به ارتدعت قوم يظنون إنهم ... بأفق سماء النظم ليس لها بدر
  ومنها علمت أنه لا يكون لأحد من الفضائل ما لأهل هذا البيت الطاهر، وإن نعم اللّه سبحانه علينا وعلى الناس لا تعد، وآلاؤه لا تنتهي إلى حدّ، وكيف ومن إحسانه ومن امتنانه وجود الذي هذا أقل فضائله مولانا ضياء الإسلام والمسلمين إسماعيل بن محمد بن الحسن بن أمير المؤمنين.
  وختمها بأبيات منها:
  دمت للمجد رونقا وجمالا ... وبهاء يزهو به وجلالا
  ولآل النبي ذخرا، وللإس ... لام فخرا، وللعفاة منالا
  ولدين الإله غوثا، وللفض ... ل معينا، وللكمال كمالا
  ولداعي الوغى مغيثا، وللراجي ... ن عونا، وللمؤمل ما لا
  فبه يفخر الزمان وأه ... لوه ويقضي المؤمل الآمالا
  قلت: هذا النظم والنثر ركيك، وليس فيه إلّا الدعاء، ولعل اللّه تعالى يرحمه فيجيبه. وتوفي ببلد العدين سنة ست وتسعين وألف تقريبا ¦.
(١) ترجمه المؤلف برقم ٣٠.