[49] الشيخ المجيد، أبو علي الحسن بن عبد
  ونقيضه قول ابن الهبّارية(١) في الوزير المنعوت بالجواد وزير عز الدولة بختيار الديلمي:
  أقام على الأهواز خمسين ليلة ... يدبّر أمر الملك حتى تدمرا
  فدبّر أمرا كان أوله ردى ... وأوسطه بلوى وآخره خرا
  ومن شعره المجيد:
  حجاب وإعجاب وفرط تصلّف ... ومدّ يد نحو العلى بتكلّف
  ولو كان هذا من وراء كفاية ... صبرنا ولكن من وراء تخلّف(٢)
  وذكر أبو الحسن ابن بسّام: إنه توفي مقتولا بخزانة البنود بالقاهرة المعزية سنة اثنتين وثمانين وأربعمائة(٣)، ¦.
  والشّخباء، بفتح الشين المعجمة وإسكان الخاء المعجمة وبعد الباء الموحدة ألف.
(١) هو الشريف أبو يعلى محمد بن محمد بن صالح العباسي الهاشمي المعروف بابن الهبارية. كان شاعرا مجيدا مكثرا. اقتفي أثر ابن الحجاج في هزله وجده ومجونه وهجائه. جاء في الكنى والألقاب نقلا عن أنساب السمعاني أن لابن الهبارية في رثاء الحسين ومدح آل الرسول ÷ شعر كثير. وفيه أيضا نقلا عن تذكرة الخواص لابن الجوزي: أنه اجتاز بكربلاء فجلس يبكي على الحسين وأهله وقال بديها: -.
أحسين والمبعوث جدك بالهدى ... قسما يكون الحق عنه مسائلي
لو كنت شاهد كربلا لبذلت في ... تنفيس كربك جهد بذل الباذل
لكنني أخرت عنك لشقوتي ... فبلا بلي بين الغري وبابل
هبني حرمت النصر من أعدائكم ... فأقل من حزن ودمع سائل
ثم نام في مكانه، فرأى النبي ÷ في المنام، فقال له: جزاك اللّه عني خيرا، أبشر فإن اللّه قد كتبك ممن جاهد بين يدي الحسين #. توفي المترجم له بكرمان سنة ٥٠٩ وقيل ٥٠٤ هـ والأول أشهر. من آثاره: ديوان شعر قيل: أنه في أربع مجلدات، وكتاب الصادح والباغم وهي منظومة على أسلوب كليلة ودمنة، وقد طبع بالقاهرة سنة ١٢٩٢ هـ وببيروت سنة ١٨٨٦ م.
ترجمته في: وفيات الأعيان ٤/ ٤٥٣ - ٤٥٧، خريدة القصر - القسم العراقي - ٢/ ٧٠، شذرات الذهب ٤/ ٢٤، النجوم الزاهرة ٥/ ٢١٠، دائرة المعارف الاسلامية ١/ ٢٩١، هدية العارفين ٢/ ٧٩، أعيان الشيعة ٤٥/ ٣٢٦، تأسيس الشيعة / ٢٢٥، الكنى والألقاب ١/ ٤٣٩، أنوار الربيع ٢ / هـ ١٧١.
(٢) وفيات الأعيان ٢/ ٩٠.
(٣) الذخيرة.