نسمة السحر بذكر من تشيع وشعر،

يوسف بن يحيى المؤيد (المتوفى: 1121 هـ)

[50] الداعي، الحسن بن إدريس بن علي بن الحسين

صفحة 555 - الجزء 1

  ابن الزبير: حاربه الحجّاج وتولّى قتله كلب والسكون وجذام وعسكر عبد الملك وهم جميعهم من قضاعة وغسّان والجميع يمانية.

  الوليد بن يزيد بن عبد الملك قتله عبد السلام السكسكي وهو كندي، وألب عليه يزيد بن خالد القسري قبائل اليمن من عسكرهم، وذلك منادي إدبار دولتهم.

  الأمين بن هارون الرشيد الخليفة واسمه محمد قتله طاهر بن الحسين الخزاعي، وخزاعة من قبائل اليمن.

  وللداعي الحسن أشعار، واكتفيت بما ذكرت من جوابه لنشوان وهو منسوب بصيغة اسم الفاعل إلى الدعوة الإسماعيلية وهم فرقة من الشيعة ظهر مذهبهم بعد موت الإمام جعفر الصادق، فمن تبع موسى بن جعفر فهو الإمامي، ومن قال إن النص سبق لإسماعيل بن جعفر فهو إسماعيلي.

  وصفة الدعوة كما ذكر المقريزي في الخطط: إن الداعي كان يقول لمن يأخذ عليه العهد: جعلت على نفسك عهد اللّه وميثاقه وذمّة رسوله وأنبيائه وملائكته وكتبه ورسله وما أخذ على النبيين من عهد وميثاق إنك تسترجع ما سمعته وما تسمعه وعلمته وما تعلمه وعرفته وما تعرفه من أمري وأمر القيم بهذا البلد لصاحب الحق الإمام الذي عرفت إقراري به ونصحي لمن عقد ذمّته وأمور إخوانه ونصحائه وولده وأهل بيته المطيعين له على هذا ومخالفين لمن خالفه من الذكور والإناث والصغار والكبار، فلا تظهر من الأشياء قليلا ولا كثيرا، ولا شيئا يدلّ عليه إلّا ما أطلقت لك أن تتكلم به وأطلقه لك صاحب الأمر المقيم بهذا البلد، فتعمل من ذلك بأمرنا ولا تتعدّاه، وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة بحقّها، وتصوم رمضان، وتحجّ البيت، وتجاهد في سبيل اللّه حق جهاده على ما أمر اللّه به ورسوله، وتوالي أولياء اللّه وتعادي أعداء اللّه، وتقول بفرائض اللّه وسنّته وسنن نبيّه ÷ ظاهرا وباطنا وعلانية وسرّا وجهارا، فإن ذلك مما يؤكد هذا ولا يبطله ويوضحه ولا يعجمه، كذلك هو الظاهر والباطن وسائر ما جاء به النبيّون من ربهم À أجمعين على الشرائط في هذا العهد، جعلت على نفسك الوفاء بذلك وكلما تملكه في الوقت الذي تخالف فيه فهو صدقة على الفقراء والمساكين الذين لا رحم بينك وبينهم لا يأجرك اللّه عليه ولا يدخل عليك بذلك منفعة، وكل امرأة تتزوّجها إلى حين وفاتك فهن طوالق ثلاثا، وكل ما كان لك من أهل ومال وغيرهما فهم عليك حرام، وكل ظهار فهو لازم لك، وأنا