نسمة السحر بذكر من تشيع وشعر،

يوسف بن يحيى المؤيد (المتوفى: 1121 هـ)

[50] الداعي، الحسن بن إدريس بن علي بن الحسين

صفحة 554 - الجزء 1

  ومما ظهر به ضلال نشوان في استهانته برسول اللّه ÷ إنه قال من أبيات له:

  مهلا قريش فكل حيّ هالك ... أظننتم أن النبوة سرمد

  منكم نبي قد مضى لسبيله ... وقضى فهل منكم نبي يعبد

  وكان قد أحدث مذهبا جوّز فيه إمامة حمير، ثم ادّعى أنه إمام مسخّر به، وقيل أنه ادّعى في حمير، وقيل كان يصوّب اليهود وله ميل فيهم، ويقوّي ذلك استهانته بسيد البشر مثلهم وفيه قيل:

  نشوان شيعيّ إذا ستّرته ... فإذا كشفت قناعه فيهودي

  نعم، بلى بإشراف ليستلهم طبقته في الشعر أثاروا حفيظته حتى قال ما قال وأنحل والعياذ باللّه.

  وكان من محاسن اليمن في علم اللغة والنسب والشعر والأصول. وله مصنفات، وكان معدودا من الزيدية أولا، ثم صار خارجيا، ثم قارب الردّة وارتّد، نسأل اللّه حسن الخاتمة، ولولده كتاب أيضا في اللغة، كتاب نافع مشهور أشار نشوان في قصيدته المذكورة إلى أن أهل اليمن قتلوا الخلفاء ونقلوا وأردت أن أبيّن ذلك للفائدة.

  عثمان بن عفّان بن أبي العاص الأموي الخليفة، تسوّر عليه الدار عبد الرحمن بن عديس البلوي، وسودان بن حمران التجيبي فقتلاه يوم الدار.

  البلوي، نسبة إلى بلى، بفتح الموحّدة وكسر اللام: حيّ من قضاعة ينزلون وادي القرى.

  والتجيبي، بضم المثناة الفوقية وكسر الجيم وإسكان المثناة التحتية وبعد الباء الموحدة ياء النسبة، وتجيب حي من كندة وهم من قحطان.

  وكان الاثنان من جند مصر.

  أمير المؤمنين علي بن أبي طالب # قتله عبد الرحمن بن ملجم المرادي، غيلة.

  ومراد من مذحج.