[52] السيد أبو أحمد، الحسن بن المطهر بن محمد
  وله مؤلفات منها: «نظم الكافل في أصول الفقه»، و «شرح نهج البلاغة خطب علي #» ولم يتم.
  وكانت ولادته بعتمه سنة أربع وأربعين وألف.
  قال: وله نظم أرّق من النسيم، وأبهى من العقد النظيم، في قلائده التي تتجلى بها لبة الزمان، وخرائده التي جرت ذيول التيه على حسان ما كتبه إلى القاضي محمد بن إبراهيم السحولي:
  حتام تنهلّ المحاجر ... وإلى م اغدو الدهر ساهر
  ويصدني ريم الفلا ... ة أما لذاك الصد آخر
  لا تعجبوا من فتنتي ... بمملك في الحب جائر
  فالجفن منه وألقوا ... م اللدن فنان وساحر
  أو ما ترون خدوده ... بدمي أقرت وهو ظاهر
  وترون في الثغر الأني ... ق سموط درّ بل جواهر
  يهدين كالمصباح مه ... ما جرت في ظلم الدياجر
  وتبين (أسرار البلا ... غة) في البيان لكل ناظر
  فعلمت أن (دلائل الإ ... عجاز) من تلك المحاجر
  مذ صدني جرت الدموع ... على الخدود من النواظر
  فبوجنتي غدرانها ... وعلى الخدود له غداير
  وحكت دموعي المعصرا ... ت فدمعها هام وهامر(١)
  والجمر في كبدي وفي ... وجناته زاه وزاهر
  وهي طويلة اختصرتها وفيها رقّة، وإحاطة فإنه لازم لا يتعدى إلّا بعن فاستعمله فيها متعديا بنفسه.
  وله قصيدة على روي فائية ابن قاضي ميله المشهورة التي مدح فيها يوسف ملك صقليه، وهذه التي للمذكور مدح فيها مخدومه المتوكل على اللّه وأوّلها:
  لك الخير دعني أيّهذا المعنّف ... ونفسي فمنك النصح قول مزخرف
  بسمعي عن العذال وقر فلم يصخ ... وقلبي عصيّ عنهم متأنف
(١) نشر العرف ١/ ٥٠٧.