نسمة السحر بذكر من تشيع وشعر،

يوسف بن يحيى المؤيد (المتوفى: 1121 هـ)

[54] السيد الحسن بن عبد الله بن مهدي بن

صفحة 574 - الجزء 1

  والملحي والنفطي والنوري وهو من البسايط فلا يحد، وهو أحد العناصر الأربعة التي بها قيام عالم الكون والفساد ويعبر عن العناصر بالأستقصّات في اللغة اليونانية.

  ذكرت بالمؤذن قول بعضهم في مؤذن، واستعمل فيه إبداع قول الفرزدق⁣(⁣١) في زين العابدين⁣(⁣٢) مع نقل المعنى إلى القبيح:

  مؤذن عندنا لانت عريكته ... وكل قائم أير حول مسجده

  وقائل قال لي: صفه، فقلت له: ... ما قال لا قط إلّا في تشهده

  وهذا النقل مع جودته ينطر إلى قول الشريف ابن الهبّارية، وسيأتي، والمقصود منه:

  ما فيكم كلّكم واحد ... يعطي ولا واحدة تمنع

  وأنشدني له في أخ له تولّى الروس من عمل صنعاء:


(١) ترجمه المؤلف برقم ١٨٧.

(٢) علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، الهاشمي القرشي، أبو الحسن، الملقب بزين العابدين:

رابع الأئمة الاثني عشر عند الإمامية، وأحد من كان يضرب بهم المثل في الحلم والورع. مولده بالمدينة سنة ٣٨ هـ ووفاته فيها سنة ٩٤ هـ. أحصي بعد موته عدد من كان يقوتهم سرا، فكانوا نحو مئة بيت. قال بعض أهل المدينة: ما فقدنا صدقة السرّ إلا بعد موت زين العابدين. وقال محمد بن إسحاق. كان ناس من أهل المدينة يعيشون، لا يدرون من أين معايشهم ومآكلهم، فلما مات علي بن الحسين فقدوا ما كانوا يؤتون به ليلا إلى منازلهم. وليس للحسين «السبط» عقب إلّا منه.

ترجمته في: وفيات الأعيان ٣/ ٢٦٦ - ٢٦٩ وابن سعد ٥: ١٥٦ واليعقوبي ٣: ٤٥ وصفة الصفوة ٢: ٥٢ وذيل المذيل ٨٨ وحلية الأولياء ٣: ١٣٣ وابن الوردي ١: ١٨٠ الارشاد للمفيد، أنوار الربيع ٢ / هـ ٣٣١، أعيان الشيعة ٤ / ق ١/ ١٨٩ - ٢١٥، ونزهة الجليس ٢: ١٥ وأنظر منهاج السنة ٢: ١١٣ و ١١٤ و ١٢٣ وفي أنس الزائرين - خ. وهو رسالة مجهولة المؤلف. ما يأتي، بنصه الغريب: «إن الفسقة لما قتلوا عليا الأكبر. ولد الحسين، طلبوا زين العابدين الذي هو علي الأصغر، ليقتلوه، فوجدوه مريضا، فتركوه، ثم إنهم قتلوه بعد ذلك وحملوا رأسه إلى مصر، فدفن في مشهده قريبا من مجراة القلعة من نيل مصر، وعنده جسم زيد أخيه، والقاتل له عبد الملك بن مروان، وبقية جسده عند قبر الحسن بالبقيع» قلت: أوردت هذه الحكاية لتكذيبها، فإن عليا هذا لما توفي ووضع للصلاة عليه، كشف الناس نعشه وشاهدوه. كما في طبقات ابن سعد ٥: ١٦٤ وفيه: «كان أحب أهل بيته إلى مروان بن الحكم وعبد الملك ابن مروان»، الاعلام ط ٤/ ٤ / ٢٧٧.