نسمة السحر بذكر من تشيع وشعر،

يوسف بن يحيى المؤيد (المتوفى: 1121 هـ)

[54] السيد الحسن بن عبد الله بن مهدي بن

صفحة 576 - الجزء 1

  يهين الدهر كل فصيح ناس ... ويكرم كل عي بارتفاع

  وإن رمت اختبار الدهر فانظر ... تجد أعيا من الثور السباعي

  وكتب إليّ في ذي الحجة سنة سبع عشرة ومائة وألف قصيدته أحسن فيها وجاء فيها بعد المخلص والبيت الأول أحسبه السابق إلى معناه، أولها:

  علام فتنت يا قلبي بغاني ... وحتّام التشبب بالمغاني

  ومنها قوله:

  غلائله الدروع يميس فيها ... على فرع الأسنة بالطعان

  ولا بيض لديه سوى المواضي ... ولا سمر سوى الهيف اللدان

  فيوسف عصره هذا فدعني ... فما الأخبار تصدق كالعيان⁣(⁣١)

  ومنها:

  ويوم السلم ينثر در لفظ ... كذا يمناه تنظم كاللسان

  تفرّد في العلوم بكل فن ... وجلّى في القريض على ابن هاني

  أبان بنسمة السحر المسمّى ... بها التأريخ بردا في الأغاني

  ولولا مذهبي في كراهة الإطراء لي من شعر من كاتبني ذكرتها جميعها لأنّها جيدة، فراجعته بقصيدة أوّلها:

  أديرا لي معتّقة الدناني ... لعلكما بها أن تشفياني

  ونصّالي شقيقا في أقاح ... لها في الدنّ ريح الزعفران

  يضيع العقل منها حين تسبا ... فيبدل شربها عقل اللبان

  وهي مذكورة برمّتها في ديوان شعري.

  وله يد بيضاء في الموشّح الملحون، كتب إليّ وأنا إذ ذاك ببلاد شرعب عاملا عليها سنة ستة عشرة:

  خذ لي الأمان ممن أغار القمر ... رشا لقلب الصبّ قامر

  ما قطّ مثله قد خلق في البشر ... يسبي بحسنه كل ناظر

  بالسحر عينه كحلت والحور ... أمضى من البيض البواتر

  ومبسمه يزري بسلك الدرر ... ياقوت مذكى بالجواهر

  بيت


(١) نشر العرف ١/ ٤٩٢ - ٤٩٣.