[56] أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن محمد بن
  هذا اعتقادي وهكذا أبدا ... أرى لنفسي فأنت كيف ترى؟(١)
  وله يمتدح بهاء الدولة بختيار الديلمي(٢) ملك بغداد [من المنسرح]:
  فديت وجه الأمير من قمر ... يجلو القذى نوره عن البصر
  فديت من وجهه يشككني ... في أنه من سلالة البشر
  إن زليخا لو أبصرتك لما ... ملت إلى الحشر لذة النظر
  ولم تقس يوسفا إليك كما ... أن السهى لا يقاس بالقمر
  وكان يا سيدي قباك إذا ... هربت منها ينقد من دبر
  بل وحياتي لو كنت يوسفها ... لم تك من تهمة العزيز بري
  لأنني عالم بأنك لو ... شممت ريا نسيمها العطر
  ولم يزل بالكدين تعقدها ... من قبل وقت العشا إلى السحر
  وقد علمنا بأن سيدنا ال ... أمير ممن يقول بالبقر
  ولم تكن تلك تشتكي أبدا ... ما كان من يوسف من الحذر
  طبعك كالماء في سهولته ... لكن أبو الزبرقان من حجر
  إن الملوك الشباب ما خلقوا ... إلا صلاب الفياش والكمر(٣)
  ومن شعره وفيه تورية، يشكو إنسانا آذاه [من مخلع البسيط]:
  وأبرص من بني الزواني ... ملمع أبقع اليدين
  قد قلت إذ لجّ بي أذاه ... وزاد ما بينه وبيني
  يا معشر الشيعة الحقوا بي ... قد ظفر الشمر بالحسين(٤)
(١) يتيمة الدهر ٣/ ٤٣ - ٤٤.
(٢) بختيار، أبو منصور، عز الدولة ابن معز الدولة أحمد بن بويه: أحد سلاطين العراق من بني بويه.
ديلميّ الأصل. مولده بالأهواز سنة ٣٣٢ هـ. كان شديد البأس يمسك الثور بقرنيه ويصرعه.
تسلطن بعد أبيه «سنة ٣٥٦ ه» ونشبت معارك بينه وبين ابن عمه عضد الدولة انتهت بمقتله، في قصر الجص سنة ٣٦٧ هـ. وكانت له عناية بالأدب، وله نظم.
ترجمته في:
سير النبلاء - خ - المجلد ٢٠ ويتيمة الدهر ٢: ٤ وتلخيص مجمع الآداب ١: ٤٢ وفيه النص على أن مولده «لليلتين بقيتا من شهر ربيع الآخر سنة ٣٣٢»، الاعلام ط ٤/ ٢ / ٤٤.
(٣) يتيمة الدهر ٣/ ٤٥ - ٤٦.
(٤) يتيمة الدهر ٣/ ٤٨.