[56] أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن محمد بن
  وله في قائد من الأتراك أراد أخذ داره [من الخفيف]:
  إن أطفالي الذين تراهم ... حول ناري في الليل مثل الفراش
  أترى ما شممت ريح فساهم ... حين باكرتني وهم في الفراش
  وجعيساتهم خلال الزوايا ... مثل ذوق الفراخ في الأعشاش(١)
  وقال يعاتب أبا الفضل أحمد بن عبد اللّه بن عبد الرحمن على قبوله دعوى من ادعى أنه هجاه، وأبو الفضل بشيراز، وابن الحجّاج ببغداد [من السريع]:
  يا سامع الزور وبهتانه ... ودافع الحق وبرهانه
  عجبت من رأيك هذا الذي ... أنكرني من بعد عرفانه
  فكيف تخشى ذمّ من مدحه ... فيك يرى أول ديوانه
  ومن له في شعره مذهب ... ذكرك فيه نور بستانه
  تمضي لياليه وأيامه ... وسرّه فيك كإعلانه
  ولست بالساكن في منزل ... ينبو ولو يوما بسكّانه
  ولا الذي يرهب في الحق من ... سلطان ذي عزّ لسلطانه
  قل للذي جهّز في السعي بي ... تجارة عادت بخسرانه
  يا ذا الذي لا بد من صفعه ... ألفا ومن تعريك آذانه
  لا تغترر أنك من فارس ... في معدن الملك وأوطانه
  لو حدثت كسرى بذا نفسه ... صفعته في وسط إيوانه(٢)
  وكان بعض كتّاب الدواوين يطالبه بحساب ناحية [وليها](٣)، فكتب إليه، وهذا الذي أشرنا إليه في ذكر القاضي الحسن بن علي الهبل(٤) ¦ [من الوافر]:
  أيا من وجهه قمر منير ... يضيئ لنا وراحته سحاب
  إذا حضر الحساب أعدت ذكري ... وتنساني إذا حضر الشراب
  أجبني بالقناني والمثاني ... ووجهك إنه نعم الجواب
(١) يتيمة الدهر ٣/ ٤٣.
(٢) يتيمة الدهر ٣/ ٤٥.
(٣) سقط في الأصل وأكملناه من اليتيمة.
(٤) ترجمه المؤلف برقم ٤٦.