[57] الوزير أبو القاسم، الحسين بن علي بن
  الحلبي(١)، ورأى أنه أحق بعلي فقال:
  قيل كي كم وكم كذا تتمادى ... في الهوى والطريق وعر قصيّ
  قلت ظنّي باللّه ظنّ جميل ... وبخير الأنام جدّي عليّ
  إن للّه رحمة تسع الخلق جميعا فمن هو العرضي؟
  ولا تستقيم التورية في البيت الثاني إلّا بقطع البدل.
  وذكرت بتهنئة المولود قولي من أبيات هنأت بها السيد الزاهد ضياء الدين يوسف بن المتوكل(٢) [على اللّه إسماعيل](٣):
  بدر تبلّج عن سناه كوكب ... خطّت سعادته له أقلامه
  أو زاخر أولى المعالي جدولا ... تفتر من فرح به أكمامه
  نجل يتيح إلى الأعادي منحلا ... إذ جفّ زرعهم وحان قماحه
  أبشر به نجلا حميدا نجمه ... عين السعادة حين تركب لامه
  وأتى بعيد الفطر وهي إشارة ... يدري بها شهر اللبيب وعامه
  فالعيد عود المشتهي لك عاجلا ... والفطر ينفطر الخبيث مرامه
  وعين السعادة هو لام القتال أحلى من مقلة الحبيبة وعذار الغزال.
  وما أظرف قول العرضي أيضا في لاعب شطرنج:
(١) محمد (أبو الوفاء) بن عمر بن عبد الوهاب الحلبي، العرضي: مفتي الشافعية بحلب وابن مفتيها.
مولده فيها سنة ٩٩٣ هـ ووفاته فيها أيضا سنة ١٠٧١ هـ. له اشتغال بالتاريخ والأدب، ونظم حسن.
من كتبه «معادن الذهب في الأعيان المشرفة بهم حلب - خ» تراجم، رأى المحبي قطعة منه ونقل عنها، و «طريق الهدى - خ» تصوف، و «فتح المانح البديع - خ» شرح بديعية من نظمه، ورسالة في «فسخ الطلاق - خ».
ترجمته في:
خلاصة الأثر ١: ١٤٨ وأعلام النبلاء ٦: ٣٠٨ وإيضاح المكنون ٢: ٨٥ و BRPCK. ٢: ٤ I ٩ (٣٢٢) وريحانة الألبا ١٣٥ ويلاحظ أن المصادر كلها تسميه «أبا الوفاء» كما كان هو يكتب عن نفسه، وله أخ اسمه «محمد» أصغر منه سنا، ترجم له المحبي في خلاصة الأثر: ٤: ٨٩ والخفاجي في الريحانة ١٣٧ والطباخ في إعلام النبلاء ٦: ٣١٨ وقالوا: عاش نحو ستين سنة، ومات بعد أخيه «أبي الوفاء» بنحو شهر، الاعلام ط ٤/ ٦ / ٣١٧.
(٢) ترجمه المؤلف برقم ١٩٧.
(٣) ما بين المعقوفين من ب.