نسمة السحر بذكر من تشيع وشعر،

يوسف بن يحيى المؤيد (المتوفى: 1121 هـ)

[64] الشيخ الحسين بن عبد الصمد العاملي

صفحة 64 - الجزء 2

  لست تدري بالذي قد ... حلّ بي من مقلتيك

  إن يكن جسمي تنادى ... فالحشى باق لديك

  كل حسن في البرايا ... فهو منسوب إليك

  رشق القلب بسهم ... قوسه من حاجبيك

  إن دائي ودوائي ... يا مناي في يديك

  آه لو أسقى لأشفى ... خمرة من شفتيك⁣(⁣١)

  وأورد بها الدين أيضا لوالده، وله عليها أبيات أجاد فيها، وسيأتي إن شاء اللّه تعالى:

  فاح ريح الصبا وصاح الديك ... فانتبه وانف عنك ما ينفيك

  واخلع النعل في الهوى ولها ... وادن منا فانفل ندنيك

  واستلمها سلافة سلمت ... من أذى من يغولها بشريك⁣(⁣٢)

  وذكره أيضا الشيخ مصطفى بن فتح اللّه في كتابه «نتائج الرحلة»، وأثنى عليه وكان إماميا، وكل ما نذكره من أهل هذا البيت بل جميع قبائل عاملة إمامية، وهم قبيلة كبيرة من قضاعة، ينزلون أرض الشام بادية وحضر، ولهم جبل مشهور بهم هناك فيه قلاع ومدن، ومن شعرائهم في أيام بني أمية عدي بن الرقاع العاملي⁣(⁣٣).

  وأصفهان وبالباء أيضا: لغتان فيها مدينة مشهورة بعراق الجبل، وهي معرّبة عن أسفهون وبها ولد العادل أنو شروان وبها قبره، وقد كانت العجم أهل شرف الدنيا ولهم الآثار والحكم.

  وذكر الإمام أبو حامد الغزالي في كتاب نصيحة الملوك: إن المأمون ولّى


(١) الكشكول للبهائي، جملة منها في أعيان الشيعة ٢٦/ ٢٦٤ - ٢٦٥، الغدير ١١/ ٢٢٩.

(٢) الكشكول للبهائي.

(٣) هو أبو داود عدي بن زيد بن مالك بن عدي بن الرقاع العاملي. كان موطنه الشام، مقدما عند بني أمية مداحا لهم، خاصا بالوليد بن عبد الملك. عاصر جريرا وناقضه في مجلس الوليد، وهجاه جرير تلميحا خوفا من الوليد، لأنه كان قد حلف إن هو هجاه أسرجه وألجمه وحمله على ظهره.

ترجمته في: معجم الشعراء / ٨٦، الشعر والشعراء / ٥١٥، الأغاني ٩/ ٣٠٠، سمط اللآلي / ٣٠٩ وفيه (بن مالك بن عثمان)، شرح شواهد المغني / ٤٩٣، أنوار الربيع ٢ / هـ ٩٢.