[مقدمة المؤلف]
  غيرهما!، ثم إن من ملك أكثر المعمور ولم يعن بالشعر ولا قرب أهله كتيمور لنك وغيره من ملوك الترك، لمّا ماتوا ماتت أخبارهم عن العالم، وللّه البقاء.
  وذكرت فيه من فرق الشيعة ثلاثا: الإثنا عشرية، والإسماعيلية، والزيدية، ورجلا أو رجلين من الكيسانية، ولم أدّع الحصر للشعراء منهم، ولا للشعر، بل أذكر ما وقفت عليه مما رقّ وراق مع اختصار في غالبه، ومن أخبارهم ما يستملح، وبعض وفيات من مات منهم، والتزمت في كل ترجمة استعمال فقرات من السجع على سبيل التقريظ من ضوع الفكرة، وأرجو أن يكون خيرا لي في الأولى والأخرى، ببركة من ألّفته في محبته، ورتبته على حروف المعجم اقتداء بأفاضل أئمة اللغة والتأريخ، وسمّيته:
  نسمة السحر بذكر من تشيّع وشعر(١)
(١) في هذا الموضع من مقدمة الكتاب:
وردت التسمية: «.. في ذكر من تشيّع وشعر. .» وما أثبتناه من الصفحة الأولى من الكتاب.